أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عبّاس قال : نزلت في هلال بن عويمر الأسلمي ، وسراقة بن مالك المدلجي ، وفي خزيمة (١) بن عامر بن عبد مناف.
١٨ ـ (سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ) [الآية ٩١].
قال مجاهد : هم أناس من أهل مكة (٢).
وقال قتادة : حيّ كانوا بتهامة.
وقال السّدّي : جماعة ، منهم نعيم بن مسعود الأشجعي.
أخرج ذلك ابن أبي حاتم.
١٩ ـ (وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً) [الآية ٩٤].
المقول له ذلك ، وهو المسلّم : عامر بن الأضبط الأشجعي. أخرجه أحمد (٣) ، من حديث عبد الله بن أبي حدرد. وفيه : أن القائلين له «لست مؤمنا» نفر من المسلمين ، فيهم أبو قتادة ، ومحلّم بن جثّامة.
وعند ابن حرير (٤) من حديث ابن عمر : أن القائل هو محلّم ، وهو الذي قتله.
وعند البزّار (٥) من حديث ابن عبّاس : أن القائل هو المقداد بن الأسود.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق ابن الزبير ، عن جابر ؛ والثّعلبي (٦) من طريق الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن
__________________
(١). كذا في «الطبري» ٥ / ١٢٤ ، والأثر فيه عن عكرمة لا عن ابن عباس كما هو هنا.
(٢). انظر «تفسير الطبري» ٥ / ١٢٧.
ووقع في «ق» : «بني جذيمة» وفي «خ» : «بني خذيمة».
(٣). في «المسند» ٦ / ١١ ، وأورده الهيثمي في «مجمع الزوائد» ٧ / ٨ وقال : «رواه أحمد والطبراني ، ورجاله ثقات».
(٤). ٥ / ١٤٠.
(٥). «كشف الأستار عن زوائد البزار» برقم : (٢٢٠٢) ، وقال الهيثمي في «مجمع الزوائد» ٧ / ٨ : «إسناده جيد».
(٦). الثعلبي : أحمد بن محمد ، مفسر من أهل نيسابور ، له اشتغال بالتاريخ ، له «عرائس المجالس» في قصص الأنبياء ، فيه رزايا وبلايا ، وله «الكشف والبيان في تفسير القرآن» (توجد أجزاء خطية منه في دار الكتب المصرية والأزهرية). قال ابن تيمية فيه : «لقد أجمع أهل العلم بالحديث أنه يروي طائفة من الأحاديث الموضوعة .. وقد أجمع أهل العلم بالحديث على أنه لا يجوز الاستدلال بمجرد خبر يرويه الواحد من جنس الثعلبي والنقاش والواحدي ، وأمثال هؤلاء المفسرين ، لكثرة ما يروونه من الحديث ويكون ضعيفا بل موضوعا» توفي المترجم عام ٤٢٧ للهجرة.