هم العمالقة (١).
١٤ ـ (قالَ رَجُلانِ) [الآية ٢٣].
قال مجاهد : هما يوشع بن نون ، وكالب بن يوقنّا أو ابن يوفنّة (٢).
وقال السّدّي : يوشع ، وكالب بن يوفنّه : ختن (٣) موسى. أخرجه ابن جرير (٤).
قال ابن عسكر : يوشع : ابن أخت موسى ، وكالب : صهره. واختلف في اسمه ، فقيل : كالوب. وقيل : كلاب. وأبوه : قيل : يوفنا ، بالنون بعد الفاء. وقيل بالياء بعدها.
١٥ ـ (نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِ) [الآية ٢٧].
قال مجاهد : هابيل ، وهو المتقبّل منه والمقتول ؛ وقابيل ، وهو القاتل.
أخرجه ابن جرير (٥).
١٦ ـ (قُرْباناً) [الآية ٢٧].
هو كبش (٦).
فائدة :
أخرج ابن عساكر في «تاريخه» ، عن عمرو بن خير الشّعباني (٧) قال : كنت مع كعب الأحبار على جبل دير مرّان (٨) ، فأراني لمعة حمراء سائلة في الجبل ، فقال : هاهنا قتل ابن آدم أخاه ، وهذا أثر دمه جعله الله آية للعالمين (٩).
__________________
(١). انظر «الدر المنثور» ٢ / ٢٧٠.
(٢). رواه ابن منيع. قال البوصيري الحافظ. رواته ثقات : «المطالب العالية» (٣٥٩٠) وضبط في «سفر العدد» و «يفنّه» بفتح الياء وضم الفاء وتشديد النون.
(٣). الختن : كل من كان من قبل المرأة ، كالأب والأخ.
(٤). ٦ / ١١٣.
(٥). انظر «الطبري» ٦ / ١٢٠ ـ ١٢١.
(٦). المصدر السابق الموضع نفسه.
(٧). عمرو بن خير الشّعباني ، قال الذهبي في «ميزان الاعتدال» ٣ / ٢٥٩ وتبعه الحافظ ابن حجر في «لسان الميزان» : «لا يعرف».
(٨). دير مرّان : محلة كانت عامرة آهلة بالسكان في دمشق غرب قاسيون ، ومحلها اليوم في السفح الواقع أسفل قبة سيار وأعلى بستان الدواسة يطل منها الإنسان على الربوة ، وعرفت تلك الجهة بهذا الاسم لوجود دير يدعى بدير مران. انظر «القلائد الجوهرية في تاريخ الصالحية» ١ / ٤٤ لابن طولون الصالحي.
(٩). في أعلى قاسيون في دمشق ، مسجد صغير يسمى ب «مسجد الأربعين» تقع جانبه لمعة حمراء في الجبل ، يزعمون أنها دم هابيل ، ولا تزال حتى الآن.