وهذه من الاستعارات العجيبة. والتنفّس هاهنا عبارة عن خروج ضوء الصبح من عموم غسق الليل. فكأنّه متنفّس من كرب ، أو متروّح من همّ. ومن ذلك قولهم : قد نفّس عن فلان الخناق. أي انجلى كربه ، وانفسح قلبه. وقد يجوز أن يكون معنى (إِذا تَنَفَّسَ) أي إذا انشقّ وانصدع. من قولهم تنفّس الإناء إذا انشقّ ، وتنفّست القوس إذا انصدعت. وهذا التأويل يخرج اللفظ من باب الاستعارة. وقد استقصينا الكلام على هذا المعنى ، في كتابنا الكبير عند موضع اقتضى ذكره.