كَالْقَصْرِ) (٣٢) أي : كالقصور (١) وقرأ بعضهم (كالقصر) أي : كأعناق الإبل.
وقال تعالى : (كَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ) (٣٣) ، بعض العرب يجمع «الجمال» على «الجمالات» (٢) كما تقول «الجزرات» وقرأ بعضهم (جمالات) (٣) وليس يعرف هذا الوجه.
وقال تعالى : (هذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ) (٣٥) فرفع (٤) ، ونصب بعضهم (٥) على قوله : «هذا الخبر يوم لا ينطقون» وكذاك (هذا يَوْمُ الْفَصْلِ) (٦) [الآية ٣٨] ، وترك التنوين للاضافة ، كأنّ السياق : «هذا يوم لا نطق» وان شئت نوّنت اليوم إذا أضمرت فيه ، كأنّك قلت «هذا يوم لا ينطقون فيه».
__________________
(١). القراءة بفتح القاف وسكون الصاد هي في الطبري ٢٩ / ٢٣٩ إلى قرّاء الأمصار وابن عبّاس ، وفي البحر ٨ / ٤٠٧ إلى الجمهور.
(٢). هي في معاني القرآن ٣ / ٢٢٥ إلى عمر بن الخطّاب ، وفي الطبري ٢٩ / ٢٤٢ الى عامة قرّاء المدينة والبصرة وبعض الكوفيّين ، وفي السبعة ٦٦٦ الى ابن كثير ونافع وابن عامر وأبي بكر عن عاصم ، وفي الكشف ٢ / ٣٥٨ ، والتيسير ٢١٨ ، والجامع ١٩ / ١٦٥ الى غير حفص والكسائي ، وفي البحر ٨ / ٤٠٧ الى الجمهور ومنهم عمر بن الخطاب.
(٣). في الطبري ٢٩ / ٢٤٣ الى ابن عبّاس ، وزاد في الجامع ١٩ / ١٦٥ مجاهدا وحميدا ، وزاد في البحر ٤٠٨ قتادة وابن جبير والحسن وأبا رجاء ، وأهمل حميدا ومجاهدا ، وكذلك في المحتسب ٢ / ٣٤٧.
(٤). في معاني القرآن ٣ / ٢٢٥ هي إجماع القراء. وفي البحر ٨ / ٤٠٧ إلى الجمهور.
(٥). في الشواذ ١٦٧ إلى الأعرج والأعمش ، وزاد في البحر ٨ / ٤٠٧ زيد بن علي وعيسى وأبا حيوة وعاصما في رواية.
(٦). الصافات ٣٧ / ٢١ أيضا.