مرصادا للطاغين ، فيلاقون فيها ما فصّله من العذاب ؛ وأنّ للمتّقين مفازا من حدائق وأعناب وغيرها. ثم ذكر عزوجل أنه لا يملك أحد أن يخاطبه في ذلك اليوم ، وأنه يقوم فيه الروح والملائكة صفّا لا يتكلمون إلا بإذنه ، ولا يشهدون إلّا بالحق على عباده ، فمن شاء أن يتّخذ إليه مآبا حسنا كان خيرا له. ثم ختمت السورة بقرب ما أنذرهم به ، بقوله تعالى : (إِنَّا أَنْذَرْناكُمْ عَذاباً قَرِيباً يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ ما قَدَّمَتْ يَداهُ وَيَقُولُ الْكافِرُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً) (٤٠).