والخاء المعجمة ، وقرء جدّث بالجيم والثاء المثلّثة.
______________________________________________________
يفعله المسيحيون قبل الاسلام.
(والخاء المعجمة) اي : بالخاء وهو من التخديد ومعناه : خدّ القبر ونبشه.
(وقرء جدّث بالجيم والثاء المثلّثة) ومعناه : احداث جدث جديد اي : قبر جديد ممّا يحتمل أن يراد منه اخراج الميت من قبره الأوّل ودفنه في القبر الثاني ، أو دفن ميت ثان في قبر الاول وجعله قبرا ثانيا ، او ايجاد قبر جديد ، فيكون المقام من إجمال النص.
وكيف كان : فقد روى هذه الرواية الشيخ والبرقي على ما حكي عنهما عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، وقال فيه الوحيد البهبهاني : انه بالجيم عند الصفّار ، والحاء المهملة عند سعد بن عبد الله يعني : من سنّم قبرا من التسنيم الذي هو من طريقة العامة ، وبالخاء المعجمة عند المفيد ، وجدّث بالجيم والثاء المثلّثة عند البرقي والصدوق ، وقال : جميع ما ذكر داخل في معنى الحديث سوى قول المفيد.
ومن المحتمل ان يراد به : نبش القبر كما اختاره الصدوق في محكيّ الفقيه قال : «والذي أذهب اليه : ان جدّد بالجيم ، ومعناه : من نبش قبرا فقد جدّده واحوج الى تجديده فقد جعله جدثا محفورا» (١).
وعن التهذيب : انّ المراد : أن يجعل دفعة أخرى قبرا لانسان آخر ، فيكون محرّما لاستلزامه النبش (٢).
__________________
(١) ـ راجع من لا يحضره الفقيه : ج ١ ص ١٩٠ ح ٥٧٩.
(٢) ـ راجع تهذيب الاحكام : ج ١ ص ٤٥٩ ب ٢٣ ح ١٤٢.