تعيينه ، ومثل قوله ، صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من جدّد قبرا أو مثّل مثالا فقد خرج عن الاسلام» حيث قرء : جدّد بالجيم ، والحاء المهملة ،
______________________________________________________
تعيينه) فقد ورد في التواريخ : انه اذا كان يوم الجمعة في زمن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان المؤذن يؤذّن أوّلا أذان الاعلام ثم يؤذّن للصلاة والرسول حاضر في المسجد ؛ ثم تقام الصلاة ، كذلك كان في زمن ابي بكر وعمر ، امّا في زمن عثمان فانّ المؤذن كان يؤذّن أوّلا أذان الاعلام ، ثم يؤذّن للصلاة ، لكن عثمان لم يخرج الى المسجد حتى يفرغ المؤذن من اذانه ثم كان عثمان يخرج متى شاء فيأمر بأذان آخر ويصلي بعدها ، وجرت عليه عادته حتى كان ذلك من جملة ما أثار نقمة المسلمين عليه لانّه أبدع الأذان الثالث على خلاف الرسول وخلاف من تقدّمه.
وعليه : فيكون المراد من الأذان الثالث هو : الأذان المتوسّط بين الأذانين ، لكن مع ذلك اختلف في المراد بالأذان الثالث ـ كما يجده المتتبع في كتب الفقه هل هو أذان صلاة العصر ، أو الأذان الثالث ، أو الأذان الثاني؟ وحيث كان من اشتباه الحرام بغير الواجب لأنّ الأذان من المستحبات ـ على المشهور ـ فيكون من مسألة اشتباه الحكم لاجمال النص.
(ومثل قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من جدّد قبرا أو مثّل مثالا فقد خرج عن الاسلام» (١) حيث قرء : جدّد بالجيم) ومعناه : تجديد القبر وتعميره بعد الاندراس.
(والحاء المهملة) أي : بالحاء وهو من التحديد ومعناه تسنيم القبر كما كان
__________________
(١) ـ المحاسن : ص ٦١٢ ح ٣٣ ، تهذيب الاحكام : ج ١ ص ٤٥٩ ب ٢٣ ح ١٤٢ ، من لا يحضره الفقيه : ج ١ ص ١٨٩ ح ٥٧٩ ، وسائل الشيعة : ج ٥ ص ٣٠٦ ب ١٧٣ ح ٦٦ وفيهم (من الاسلام).