«قده» ، وها نحن نستعجل استعراض هذه المقدمات تباعا مجملا كفهرست لها ، قبل الدخول في مناقشتها وبيانها.
أمّا المقدمة الأولى : فقد كانت تتكفّل ببيان ثمرة القول بالترتب ، وثمرة القول بعدم الترتب وتوضيحا لحال الدليلين المتزاحمين «صلّ ، وأزل» على القولين المختلفين ، إمكانا وامتناعا.
وأمّا المقدمة الثانية : فقد كانت تتكفل ببيان أن الترتب لا يتوقف على الواجب المعلّق ، ولا على الشرط المتأخر ، كما تقدم في دفع الإشكالات الجانبيّة وأن القول بإمكان الترتب لا يلزم القائل به ، لا بالواجب المعلّق ، ولا بالشرط المتأخر.
وأمّا المقدمة الثالثة : فقد تكفلت بتوضيح ودفع بعض الشبهات والإشكالات الجانبية وإنّ الأمر بالمهم مشروط بعصيان الأهم ، لا يزاحم الأمر بالأهم ، ولا يعقل أن يخاصمه وينافيه.
وأمّا المقدمة الرابعة : فهي تتكفل ببيان أن الأمر بالأهم لا يعقل أن يزاحم الأمر بالمهم ، أو ينافيه.
وأمّا المقدمة الخامسة (١) : فقد تكفلت ببيان كيفيّة استنتاج النتيجة ، واقتناصها ، من مضمون هذه المقدمات ، ما دام أن الأمر بالمهم لا يعقل أن يزاحم الأمر بالأهم ، ولا الأمر بالأهم يعقل أن يزاحم الأمر بالمهم ، بل يعقل اجتماعهما ، هذا مع التعرض إلى بعض الإشكالات وجوابها.
أمّا المقدمة الثالثة من هذه المقدمات فقد تقدم الكلام عن مضمونها في جهة مستقلة تحت عنوان (الإشكالات الجانبية في الترتب وملاحظتها).
وأمّا المقدمة الأولى (٢) من هذه المقدمات ، فقد تقدّم الكلام عنها في
__________________
(١) فوائد الأصول : الكاظمي ج ١ ص ٢٠٩.
(٢) فوائد الأصول : الكاظمي ج ١ ص ١٩٨ ـ ١٩٩.