لهم : أدخلوا آل فرعون اشدّ عذاب جهنّم ، أو يقال لخزنة جهنّم أدخلوهم ، بناء على الإختلاف في كون الهمزة للوصل أو للقطع ، بل ذلك هو المستفاد ايضا من الأخبار الكثيرة المفسّرة للآية مثل قول الصادق عليهالسلام على ما رواه القمي وغيره انّما هذا يعني عرض النّار غدوّا وعشيّا في الدّنيا ، فانّ ما في نار الخلد فهو قوله : (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ) (١). (٢)
وظاهره كما ترى كونه ظرفا للفعل المتأخّر ، لا عطفا على الظرف المتقدّم ، وامّا الجنّتان المدهامّتان فالأخبار فيهما مختلفة ففي العلوي المتقدّم ما سمعت (٣) وفي «الاختصاص» عن الباقر عليهالسلام انّهما لأصحاب اليمين كما أنّ المذكورتين في قوله : (وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ) (٤) للسابقين المقرّبين (٥).
وظاهر الخبر بل صريحه على ما يأتي كون الأربع دار الجزاء للفريقين ، وفي كتاب الحسين بن سعيد ما يدلّ على كونهما من الخطاء ويمكن الجمع باعتبار الاتحاد والاضافة وان لا يخلو عن بعد وبالحمل على البطون ، ولعلّه الأقرب ، وتمام الكلام عند تفسير الآية ان شاء الله وما رواه عن امير المؤمنين الظّاهر انّه هو المرويّ في الاختصاص عن الصادق عليهالسلام في ذكر رجعة امير المؤمنين قال : ويملك امير المؤمنين عليهالسلام أربعا وأربعين ألف سنة حتّى يلد الرجل من شيعة عليّ عليهالسلام ألف ولد
__________________
(١) غافر : ٤٥ ـ ٤٦.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ص ٢٥٨.
(٣) البحار : ج ٥٣ ص ٤٣.
(٤) الرحمن : ٤٦.
(٥) الاختصاص : ص ٣٥٦.