وفي «العلل» عن الصادق عليهالسلام قال : البكّاؤن خمسة : آدم ، ويعقوب ، ويوسف ، وفاطمة بنت محمّد ، وعليّ بن الحسين عليهماالسلام فأمّا آدم فبكى على الجنّة حتّى صار في خديه أمثال الأودية (١).
وفي «البصائر» عن الصادق عليهالسلام قال : كان مع عيسى بن مريم عليهماالسلام حرفان يعمل بهما. وكان مع موسى عليهالسلام أربعة أحرف ، وكان مع ابراهيم ستّة أحرف ، وكان مع آدم خمسة وعشرون حرفا ، وكان مع نوح ثمانية وجمع ذلك كله لرسول الله صلىاللهعليهوآله ، إن اسم الله ثلاثة وسبعون حرفا (٢).
وفي معناه أخبار أخر ، وروى الصّدوق في خبر طويل يتضمن سؤال ملك الروم عن الحسن بن علي عليهماالسلام وفيه انّه دعى الملك بالأصنام فأوّل صنم عرض عليه في صفة القمر فقال الحسن عليهالسلام فهذه صفة آدم عليهالسلام أبو البشر ثمّ عرض عليه أخر في صفة الشمس فقال الحسن عليهالسلام : هذه صفة حوّاء امّ البشر ثم عرض عليه أخر في صفة حسنة فقال : هذه صفة شيث بن آدم وكان أوّل من بعث وبلغ عمره في الدنيا ألف سنة وأربعين يوما (٣). الخبر.
قوله : وكان أوّل من بعث اي من أولاد آدم ، او بعد تناسل الذّريّة ، او مقيّدا ببلوغ عمره ألف سنة ، وان كان والأوّل اظهر.
وفي «العلل» عن زرّ بن حبيش ، قال : سألت ابن مسعود ، عن أيّام البيض ما سببها ، وكيف سمعت؟ قال : سمعت النبي صلىاللهعليهوآله يقول : إنّ آدم لمّا عصى ربّه
__________________
(١) البحار ج ١١ ص ٢٠٤ عن العلل.
(٢) بصائر الدرجات ص ٦٥ وعنه البحار ج ١١ ص ٦٨.
(٣) بحار الأنوار ج ١١ ص ٢٦١ عن تفسير القمي ص ٥٩٧.