أنكره فقد أنكرني ، ومن أنكرني فقد أنكر الله تعالى ومن أقرّ بإمامته فقد أقر بنبوّتي ، ومن أقرّ بنبوّتي فقد أقرّ بوحدانية الله عزوجل.
يا أيها الناس من عصى عليّا فقد عصاني ، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن أطاع عليّا فقد أطاعني ، ومن أطاعني فقد أطاع الله عزوجل.
يا أيها الناس من ردّ على علي في قول أو فعل فقد ردّ علي ومن ردّ عليّ فقد ردّ الله فوق عرشه.
يا أيها النّاس من اختار منكم على عليّ إماما فقد اختار عليّ نبيّا ، ومن اختار عليّ نبيّا فقد اختار على الله عزوجل ربّا.
يا أيها الناس إنّ عليّا سيّد الوصيّين وقائد الغرّ المحجّلين ، ومولى المؤمنين ، ووليّه وليّي ، ووليّ وليّ الله ، وعدوّه عدوّي وعدوّي عدو الله عزوجل.
أيّها النّاس أوفوا بعهد الله في علي يوف لكم بالجنة يوم القيامة. (١) (وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ) إياي ضمير منفصل منصوب بفعل مقدّر بعده يفسّره الفعل المذكور أي إياي ارهبوا ، ولا يجوز أن يكون منصوبا بقوله : «فارهبون» لأنه مشغول كما لا يجوز في قولك : «زيدا فأكرمه» أن يكون منصوبا بقولك «فأكرمه» وعدم ظهور الفعل الناصب لاستغنائه عنه بما يفسّره.
(فَارْهَبُونِ) الرهبة ، والخشية ، والمخافة نظائر.
وقال الراغب في «المفردات» : الرهبة والرهب مخافة مع تحرّز واضطراب ، «وإياي فارهبون» أي فخافون. (٢)
__________________
(١) معاني الأخبار : ص ٣٧٢ ـ ٣٨٣ ح ١ ، وعنه تفسير البرهان : ج ١ ص ٩٠ ح ٥.
(٢) المفردات كتاب الراء : ص ٢٠٤.