.................................................................................................
______________________________________________________
الصلاة تقع فاسدة على كل حال سواء قلنا بالمقدمة الموصلة أو قلنا بالاعم من الموصلة وغير الموصلة؟
نعم ، هناك فرق بين كون الواجب هو مطلق المقدمة وبين المقدمة الموصلة : وهو ان الترك الواجب في المقدمة المطلقة الذي نقيضه ترك هذا الترك يكون له ـ دائما ـ مصداق واحد وهو فعل الصلاة ، لأن نقيض ترك الصلاة الذي هو الواجب مقدمة للازالة هو ترك ترك الصلاة ، وترك ترك الصلاة يلازم ـ دائما ـ فعل الصلاة ولا مصداق آخر له ، وعلى المقدمة الموصلة فنقيض الواجب الذي هو ترك الصلاة الموصل هو ترك هذا الترك الموصل ، ولهذا النقيض المحرم فردان على سبيل منع الخلو : اما الصلاة أو ترك الصلاة غير الموصل. وهذا الفرق لا يجدي فرقا فيما هو المهم في المقام ، لأن المهم في المقام هو كون الملازمة بين ما هو النقيض الواقعي والفعل تقتضي حرمة الفعل ، فكون الملازم لما هو المحرم الذي هو محرم أيضا ـ تارة فرد واحد واخرى فردان ـ لا يكون فارقا.
قوله : «حيث ان نقيض ذاك الترك الخاص رفعه ، وهو أعم من الفعل والترك الآخر» تفسيره ما بيناه : من ان نقيض الترك الموصل هو ترك الترك الموصل ، ولهذا النقيض فردان يلازم احدهما على سبيل منع الخلو : وهو فعل الصلاة ، وترك الصلاة غير الموصل ، فهو اعم من كل واحد منهما. فمراده من الفعل هو فعل الصلاة ، ومن الترك الآخر ترك الصلاة غير الموصل ، وقد أشار إلى ان هذا المقدار من الملازمة يكفي في وقوع الصلاة محرمة بقوله : «وهذا يكفي في اثبات الحرمة» وأشار إلى الاستدلال على كون هذا المقدار كاف بقوله : «وإلّا لم يكن الفعل المطلق محرما» : أي فعل الصلاة المطلق الذي هو الملازم لما هو النقيض للترك المطلق الواجب بناء على القول بغير الموصلة : أي ان الملازمة لما هو النقيض المحرم اذا كانت كافية في وقوع فعل الصلاة محرما فلا فرق بين ملازمة وملازمة.