البسيط الذي هو مفاد كان التامة ، ولا بالجعل التأليفي الذي هو مفاد كان الناقصة ، إلا أنه مجعول بالعرض ، وبتبع جعل وجوب ذي المقدمة ، وهو كاف في جريان الاصل (١). ولزوم التفكيك بين الوجوبين مع الشك
______________________________________________________
واما انه ليس موضوعا لاثر مجعول ، فلأن الأثر المهم المترتب على الوجوب ـ بناء على جعل الثواب والعقاب ـ هو الثواب والعقاب ، وقد تقدم : ان الوجوب الغيري لا ثواب له ولا عقاب عليه. نعم ربما يكون موضوعا لاثر مجعول كالنذر ونحوه إلّا ان مثل هذا الاثر ليس بمهم ، وقد أشار إلى كون الوجوب الغيري ليس بمجعول بقوله : «لكون وجوبها على الملازمة من قبيل لوازم الماهية» وقد أشار إلى انه ليس بموضوع لأثر مجعول بقوله : «ولا اثر آخر مجعول مترتب عليه» وقد أشار إلى انه ربما يترتب عليه اثر كالنذر ونحوه لكنه ليس بمهم بقوله : «ولو كان لم يكن بمهم».
(١) وتوضيح الدفع ان الجعل على قسمين : ذاتي ، وتبعي ، والاول على قسمين ايضا : بسيط وتاليفي ، والجعل البسيط : هو جعل الشيء كجعل الانسان أو غيره كالجسم ـ مثلا ـ وهو مفاد كان التامة ، فإن كان التامة هي التي تتم الفائدة فيها بالفاعل فقط الذي بمنزلة الاسم من كان الناقصة وهي التي بمعنى وجد ، فيقال : كان الانسان أو الجسم بمعنى وجد الانسان ووجد الجسم ، ولذا كانت تكتفي بالفاعل.
والجعل التأليفي : هو جعل الشيء شيئا كجعل الانسان ضاحكا والجسم أبيض وهو مفاد كان الناقصة ، لانه لا تتم الفائدة في مثلها بالاسم بل لا بد من الحاق الخبر ولذا تقول : كان الانسان ضاحكا والجسم أبيض.
والثاني : أي الجعل التبعي وهو الجعل القهري بتبع جعل آخر كجعل الوجوب المقدمي في المقام بتبع جعل الوجوب النفسي ، وهذا المقدار من الجعل كاف في جريان الاصل وليس هو كلوازم الماهية أي كنفس الملازمة غير المجعولة اصلا باي نحو من انحاء الجعل ، لما عرفت : من ان لوازم الماهية لا وجود لها خارجا والوجوب الغيري