السَّيِّدُ جَلَالُ الدِّينِ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ فَخَّارٍ الْمُوسَوِيُّ الْحَائِرِيُّ أَدَامَ اللهُ شَرَفَهُ أَنْ أَرْوِيَهُ عَنْهُ عَنِ الشَّيْخِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْأَخْضَرِ الْجَنَابِذِيِّ الْمُحَدِّثِ إِجَازَةً فِي مُحَرَّمٍ سَنَةَ عَشَرَةٍ وَسِتَّمِائَةٍ وَعَنِ الشَّيْخِ بُرْهَانِ الدِّينِ أَبِي الْحُسَيْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْغَزْنَوِيِّ إِجَازَةً فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَسِتَّمِائَةٍ كِلَاهُمَا عَنِ الشَّيْخِ الْحَافِظِ أَبِي الْفَضْلِ مُحَمَّدِ بْنِ نَاصِرٍ السَّلَامِيِّ بِإِسْنَادِهِ وَالسَّيِّدُ أَجَازَ لِي قَدِيماً رِوَايَةً كُلَّمَا يَرْوِيهِ وَبِهَذَا الْكِتَابِ فِي ذِي الْحِجَّةِ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَسِتِّمِائَةٍ عَنْ عَلِيٍّ علیهما السلام قَالَ خَطَبَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلی الله علیه وسلم فَأَبَى رَسُولُ اللهِ صلی الله علیه وسلم عَلَيْهِمَا فَقَالَ عُمَرُ أَنْتَ لَهَا يَا عَلِيُّ فَقَالَ مَا لِي مِنْ شَيْءٍ إِلَّا دِرْعِي أَرْهَنُهَا فَزَوَّجَهُ رَسُولُ اللهِ صلی الله علیه وسلم فَاطِمَةَ فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا بَكَتْ قَالَ فَدَخَلَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللهِ صلی الله علیه وسلم فَقَالَ مَا لَكِ تَبْكِينَ يَا فَاطِمَةُ فَوَ اللهِ لَقَدْ أَنْكَحْتُكِ أَكْثَرَهُمْ عِلْماً وَأَفْضَلَهُمْ حِلْماً وَأَوَّلَهُمْ سِلْماً.
وَعَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السلام قَالَ تَزَوَّجَ عَلِيٌّ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ وَبَنَى بِهَا فِي ذِي الْحِجَّةِ مِنَ السَّنَةِ الثَّانِيَةِ مِنَ الْهِجْرَةِ.
وَعَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَلِيٍّ علیهما السلام قَالَ خَطَبْتُ فَاطِمَةَ علیهما السلام إِلَى رَسُولِ اللهِ صلی الله علیه وسلم فَقَالَتْ مَوْلَاةٌ لِي هَلْ عَلِمْتَ أَنَّ فَاطِمَةَ قَدْ خُطِبَتْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلی الله علیه وسلم قُلْتُ لَا فَقَالَتْ قَدْ خُطِبَتْ فَمَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَأْتِيَ رَسُولَ اللهِ صلی الله علیه وسلم فَيُزَوِّجَكَ فَقُلْتُ وَهَلْ عِنْدِي شَيْءٌ أَتَزَوَّجُ بِهِ فَقَالَتْ إِنَّكَ إِنْ جِئْتَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلی الله علیه وسلم زَوَّجَكَ فَوَ اللهِ مَا زَالَتْ تُرْجِئُنِي حَتَّى دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلی الله علیه وسلم وَكَانَتْ لَهُ جَلَالَةٌ وَهَيْبَةٌ فَلَمَّا قَعَدْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ صلی الله علیه وسلم أَفْحَمْتُ فَوَ اللهِ مَا اسْتَطَعْتُ أَنْ أَتَكَلَّمَ فَقَالَ مَا جَاءَ بِكَ أَلَكَ حَاجَةٌ فَسَكَتُّ فَقَالَ لَعَلَّكَ جِئْتَ أَنْ تَخْطُبَ فَاطِمَةَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ فَهَلْ عِنْدَكَ مِنْ شَيْءٍ تَستَحِلُّهَا بِهِ قُلْتُ لَا وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ فَقَالَ مَا فَعَلَتِ الدِّرْعُ الَّتِي سَلَّحْتُكَهَا؟ (١) فَقُلْتُ عِنْدِي وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهَا لَحُطَمِيَّةٌ (٢) مَا ثَمَنُهَا أَرْبَعُمِائَةِ دِرْهَمٍ قَالَ قَدْ
________________
(١) مرّ معناه آنفا فراجع.
(٢) قال الجزريّ في حديث زواج فاطمة رضى اللّه عنها : أنه قال لعلى : اين در عك الحطميّة؟ هي التي تحطم السيوف اي تكسرها وقيل هي العريضة الثقيلة ، وقبل : هي ـ