وإنه كان الإمام الذي |
|
له على الأمة تفضيل |
يقول بالحق ويعني به |
|
ولا تلهيه الأباطيل (١) |
كان إذا الحرب مرتها القنا |
|
وأحجمت عنها البهاليل (٢) |
يمشي إلى القرن وفي كفه |
|
أبيض ماضي الحد مصقول |
مشي العفرنى بين أشباله |
|
أبرزه للقنص الغيل (٣) |
ذاك الذي سلم في ليلة |
|
عليه ميكال وجبريل |
ميكال في ألف وجبريل في |
|
ألف ويتلوهم سرافيل |
ليلة بدر مددا أنزلوا |
|
كأنهم طير أبابيل |
فسلموا لما أتوا نحوه |
|
وذاك إعظام وتبجيل |
يقال مرت الريح السحاب إذا استدرته يريد أن القنا تستدر الحرب والبهلول الضحاك ولعله لشجاعته وبسالته لا يكترث بالحرب فيتبسم في الحالة التي تقطب فيها الرجال لخوف الحرب (٤) كما قال أبو الطيب
تمر بك الأبطال كلمى هزيمة |
|
ووجهك وضاح وثغرك باسم (٥) |
والعفرنى الأسد وهو فعلني والغيل بالكسر الأجمة وبيت الأسد مثل الخميس والجمع غيول وقال الأصمعي الغيل الشجر الملتف وأبابيل جماعات متفرقة ويجيء بمعنى التكثير وهو من الجمع الذي لا واحد له وقال بعضهم واحده أبول مثل عجول وقيل أبيل قال ولم أجد العرب تعرف له واحدا
________________
(١) لهاه عنه تلهية : شغله.
(٢) أحجم فلان عن الشيء : كف أو نكص هيبة ويأتي في المتن تفسير باقي اللغات.
(٣) القنص ـ محركة ـ : المصيد.
(٤) قطب قطوبا : زوى ما بين عينيه وكلح. وفي بعض النسخ «تعطب» والظاهر هو المختار في المتن.
(٥) كلمى جمع الكليم بمعنى المجروح. الوضاح : الحسن الوجه الأبيض اللون.
البسام : الكثير التبسم.