الدية قال الأصمعي وسميت بذلك لأن الإبل كانت تعقل في فناء ولي المقتول ثم كثر استعمالهم هذا الحرف حتى قالوا عقلت المقتول إذا أعطيت ديته دراهم أو دنانير والكيد المكر كاده يكيده كيدا ومكيدة وكذلك المكايدة وربما سميت الحرب كيدا وامتحنه اختبره وفحمة العشاء ظلمته يقال أفحموا من الليل أي لا يستروا في أول فحمته الراصد للشيء الراقب له يقال رصده يرصده رصدا ورصدا والترصد الترقب والقذف بالحجارة الرمي بها وختله وخاتله خادعه والهمز مثل الغمز والضغط وأذكيت عليه العيون إذا أرسلت عليه الطلائع وهتف به هتافا أي صاح والقلوص من النوق الشابة وهي بمنزلة الجارية من النساء والجمع قلص وقلائص وجمع القلص قلاص قال العدوي القلوص أول ما يركب من إناث الإبل إلى أن تثني فإذا أثنت فهي ناقة والقعود أول ما يركب من ذكور الإبل فإذا أثنى فهو جمل وضجنان جبل بناحية مكة.
قَالَ أَبُو ثَابِتٍ مَوْلَى أَبِي ذَرٍّ رَحِمَهُ اللهُ يَقُولُ سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا تَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلی الله علیه وسلم فِي مَرَضِهِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ يَقُولُ وَقَدِ امْتَلَأَتِ الْحُجْرَةُ مِنْ أَصْحَابِهِ أَيُّهَا النَّاسُ يُوشِكُ أَنْ أُقْبَضَ قَبْضاً سَرِيعاً فَيَنْطَلِقَ بِي وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ الْقَوْلَ مَعْذِرَةً إِلَيْكُمْ أَلَا وَإِنِّي مُخَلِّفٌ فِيكُمْ كِتَابَ اللهِ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ علیهما السلام فَرَفَعَهَا فَقَالَ هَذَا عَلِيٌّ مَعَ الْقُرْآنِ وَالْقُرْآنُ مَعَ عَلِيٍّ خَلِيفَتَانِ نَصِيرَانِ لَا يَفْتَرِقَانِ حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ فَأَسْأَلُهُمَا مَا ذَا خُلِّفْتُ فِيهِمَا.
وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلی الله علیه وسلم يَقُولُ وَهُوَ آخِذٌ بِكَفِّ عَلِيٍّ علیهما السلام الْحَقُّ بَعْدِي مَعَ عَلِيٍّ يَدُورُ مَعَهُ حَيْثُ مَا دَارَ.
وَعَنْ رَافِعٍ مَوْلَى أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ صَعِدَ أَبُو ذَرٍّ عَلَى دَرَجَةِ الْكَعْبَةِ حَتَّى أَخَذَ بِحَلْقَةِ الْبَابِ ثُمَّ أَسْنَدَ ظَهْرَهُ إِلَيْهِ وَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ عَرَّفَنِي فَقَدْ عَرَّفَنِي وَمَنْ أَنْكَرَنِي فَأَنَا أَبُو ذَرٍّ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلی الله علیه وسلم يَقُولُ إِنَّمَا مَثَلُ أَهْلِ بَيْتِي فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ كَمَثَلِ سَفِينَةِ نُوحٍ مَنْ رَكِبَهَا نَجَا وَمَنْ تَرَكَهَا هَلَكَ