إليه كما قيل للكعبة بيت الله ولرجب شهر الله وجمع الأهل في السلامة أهلون وأهلين في المذكر والمؤنث أهلات فيكون جمعا لأهلة ولأهل
قال الشاعر (١) :
شعر
وهم أهلات حول قيس بن عاصم |
|
إذا أدلجوا بالليل يدعون كوثرا |
والكوثر الكثير العطاء وهو فوعل من الكثرة.
فإن قيل ما الفرق بين الآل والأهل؟
قلت هما سؤالان الهمزة في آل مبدلة من الهاء في أهل ثم لينت كما قيل هياك وإياك وهيهات وأيهات ودليل ذلك إجماع النحويين على أن تصغير آل أهيل برده إلى أصله لا خلاف فيه إلا أن الكسائي أجاز أويلا وأهيلا تارة على اللفظ وتارة على الأصل كما قيل في جمع قيل وهو الملك أقيال على لفظ قيل وأقوال على الأصل وقال آخرون الاختيار أن تقول في الجماد والأسماء المجهولة أهل وفي الحيوان والأسماء المعروفة آل يقال أهل بغداد وآل القوم وآل محمد.
والآل السراب الذي تراه في الصحراء وعند الهاجرة كأنه قال الشاعر يهجو بخيلا.
شعر
إني لأعلم أن خبزك دونه |
|
نكد البخيل ودونه الأقفال |
وإذا انتجعت لحاجة لم يقضها |
|
وإذا وعدت فإن وعدك آل (٢) |
وقد فرقوا بين الآل والسراب فقالوا السراب قبل الظهر والآل بعده والآل أعواد الخيمة والآل اسم جبل بعينه والآل الشخص تقول رأيت آل زيد وشخصه وسواده بمعنى رأيت شخصه والآل الإنسان نفسه يقال جاءني آل أحمد أي جاءني أحمد ورأيت آل الرجال أي الرجال وهذا حرف غريب نادر ذكره الفضل بن سلمة في ضياء
________________
(١) وهو المخبل السعدي.
(٢) النكد ـ بضم النون وفتحها ـ : قلة العطاء. وانتجع فلاماً : اتاه طالباً مروفه