عَبْدُ اللهِ بْنُ هِشَامٍ.
وَرَوَى الْكُلَيْنِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ علیهما السلام عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدٍ علیهما السلام أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ دَعَا لِحَبَابَةَ الْوَالِبِيَّةِ فَرَدَّ اللهُ عَلَيْهَا شَبَابَهَا وَأَشَارَ إِلَيْهَا بِإِصْبَعِهِ فَحَاضَتْ لِوَقْتِهَا وَلَهَا يَوْمَئِذٍ مِائَةٌ وَثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً والشيخ المفيد رحمهالله ذكر قريبا مما ذكره الطبرسي ومنه نقل الطبرسي رحمهمالله أجمعين.
وَرَوَى الْإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ فِي مُسْنَدِهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ علیهما السلام قَالَ عَلَّمَنِي رَسُولُ اللهِ صلی الله علیه وسلم كَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ فِي قُنُوتِ الْوَتْرِ اللهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ فَإِنَّكَ تَقْضِي وَلَا يُقْضَى عَلَيْكَ إِنَّهُ لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ تبارك [تَبَارَكْتَ] رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ.
وَمِنَ الْمُسْنَدِ عَنْ أَبِي الْحَوْرَاءِ قَالَ قُلْتُ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ علیهما السلام مَا تَذْكُرُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلی الله علیه وسلم قَالَ أَذْكُرُ أَنِّي أَخَذْتُ مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ تَمْرَةً فَأَلْقَيْتُهَا فِي فَمِي فَانْتَزَعَهَا رَسُولُ اللهِ صلی الله علیه وسلم بِلُعَابِهَا فَأَلْقَاهَا فِي التَّمْرِ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مَا عَلَيْكَ لَوْ أَكَلَ هَذِهِ التَّمْرَةَ فَقَالَ إِنَّا لَا نَأْكُلُ الصَّدَقَةَ قَالَ وَكَانَ يَقُولُ دَعْ مَا يُرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يُرِيبُكَ فَإِنَّ الصِّدْقَ طُمَأْنِينَةٌ وَالْكَذِبَ رِيبَةٌ : وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ إِنَّا آلَ مُحَمَّدٍ لَا تَحِلُّ لَنَا الصَّدَقَةُ : وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ وَعَقَلْتُ عَنْهُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ.
وَقَالَ الْحَسَنُ علیهما السلام لَمَّا حَضَرَتْ أَبِيَ الْوَفَاةُ أَقْبَلَ يُوصِي فَقَالَ هَذَا مَا أَوْصَى بِهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ علیهما السلام أَخُو مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ صلی الله علیه وسلم وَابْنُ عَمِّهِ وَصَاحِبُهُ أَوَّلُ وَصِيَّتِي أَنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُهُ وَخِيَرَتُهُ اخْتَارَهُ بِعِلْمِهِ وَارْتَضَاهُ بِخِيَرَتِهِ وَأَنَّ اللهَ بَاعِثُ (مَنْ فِي الْقُبُورِ) وَسَائِلُ النَّاسِ عَنْ أَعْمَالِهِمْ عَالِمٌ بِمَا فِي الصُّدُورِ.
ثُمَّ إِنِّي أُوصِيكَ يَا حَسَنُ وَكَفَى بِكَ وَصِيّاً بِمَا وَصَّانِي بِهِ رَسُولُ اللهِ صلی الله علیه وسلم فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ يَا بُنَيَّ فَالْزَمْ بَيْتَكَ وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ وَلَا تَكُنِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّكَ