وغلظت ورجل شثن الأصابع بالتسكين والمراهق المقارب للاحتلام واستلم الحجر لمسه إما بالقبلة أو باليد ولا يهمز].
وَمِثْلُهُ عَنْ عَفِيفٍ الْكِنْدِيِّ قَالَ كُنْتُ امْرَأً تَاجِراً فَقَدِمْتُ الْحَجَّ فَأَتَيْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لِأَبْتَاعَ مِنْهُ بَعْضَ التِّجَارَةِ وَكَانَ امْرَأً تَاجِراً فَوَ اللهِ إِنِّي لَعِنْدَهُ بِمِنًى إِذْ خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ خِبَاءٍ قَرِيبٍ مِنْهُ فَنَظَرَ إِلَى الشَّمْسِ فَلَمَّا رَآهَا قَدْ مَالَتْ قَامَ يُصَلِّي قَالَ ثُمَّ خَرَجَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْخِبَاءِ الَّذِي خَرَجَ مِنْهُ ذَلِكَ الرَّجُلُ فَقَامَتْ خَلْفَهُ فَصَلَّتْ ثُمَّ خَرَجَ غُلَامٌ حِينَ رَاهَقَ الْحُلُمَ مِنْ ذَلِكَ الْخِبَاءِ فَقَامَ مَعَهُ فَصَلَّى قَالَ فَقُلْتُ لِلْعَبَّاسِ مَنْ هَذِهِ يَا عَبَّاسُ قَالَ هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ابْنُ أَخِي قَالَ فَقُلْتُ مَنْ هَذِهِ الْمَرْأَةُ قَالَ امْرَأَتُهُ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ قَالَ فَقُلْتُ مَنْ هَذَا الْفَتَى قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ابْنُ عَمِّهِ علیهما السلام قَالَ فَقُلْتُ لَهُ مَا هَذَا الَّذِي يَصْنَعُ قَالَ يُصَلِّي وَهُوَ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ وَلَمْ يَتَّبِعْهُ عَلَى أَمْرِهِ إِلَّا امْرَأَتُهُ وَابْنُ عَمِّهِ هَذَا الْفَتَى وَهُوَ يَزْعُمُ أَنَّهُ سَتُفْتَحُ عَلَيْهِ كُنُوزُ كِسْرَى وَقَيْصَرَ وَكَانَ عَفِيفٌ وَهُوَ ابْنُ عَمِّ الْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ يَقُولُ بَعْدَ ذَلِكَ وَقَدْ أَسْلَمَ وَحَسُنَ إِسْلَامُهُ لَوْ كَانَ رَزَقَنِي اللهُ الْإِسْلَامَ يَوْمَئِذٍ فَأَكُونُ ثَانِياً مَعَ عَلِيٍّ ع.
وَقَدْ رَوَاهُ بِطُولِهِ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي مُسْنَدِهِ نَقَلْتُهُ مِنَ الَّذِي اخْتَارَهُ وَجَمَعَهُ عِزُّ الدِّينِ الْمُحَدِّثُ وَتَمَامُهُ مِنَ الْخَصَائِصِ بَعْدَ قَوْلِهِ ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الرُّكْنَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ فَكَبَّرَ وَقَامَ الْغُلَامُ وَرَفَعَ يَدَيْهِ وَكَبَّرَ وَرَفَعَتِ الْمَرْأَةُ يَدَيْهَا وَكَبَّرَتْ وَرَكَعَ وَرَكَعَا وَسَجَدَ وَسَجَدَا وَقَنَتَ وَقَنَتَا فَرَأَيْنَا شَيْئاً لَمْ نَعْرِفْهُ أَوْ شَيْئاً حَدَثَ بِمَكَّةَ فَأَنْكَرْنَا ذَلِكَ وَأَقْبَلْنَا عَلَى الْعَبَّاسِ فَقُلْنَا لَهُ يَا أَبَا الْفَضْلِ الْحَدِيثَ بِتَمَامِهِ.
" وَمِنْ كِتَابِ الْمَنَاقِبِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ أَوَّلُ مَنْ صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع.
وَمِنْهُ عَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ صَلَّى النَّبِيُّ صلی الله علیه وسلم أَوَّلَ يَوْمِ الْإِثْنَيْنِ وَصَلَّتْ خَدِيجَةُ آخِرَ يَوْمِ الْإِثْنَيْنِ وَصَلَّى عَلِيٌّ يَوْمَ الثَّلَاثَاءِ مِنَ الْغَدِ وَصَلَّى مُسْتَخْفِياً قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ مَعَ النَّبِيِّ صلی الله علیه وسلم سَبْعَ سِنِينَ وَأشهر.