القائمة هي له كما في الهيئات المبنيّة للفاعل أو إلى غيره من دون أن تكون الهيئة مستعملة في أحد المعاني غير النسبيّة كسائر الأفعال من حيث الهيئة لكونه حرفيّا غير مستقل في المفهوميّة بعكس المادة.
(الأمر الرابع) :
في اتحاد الطلب والإرادة عند كثير من أصحابنا والمعتزلة وهو الطلب الإنشائي متحد مع الإرادة الإنشائية تارة استدلّوا بذلك انّ الإرادة من الصفات النفسانيّة الإنشائية كما كالتمنّي والترجّي وأخواتهما وأخرى استدلّوا بالاتحاد أيضا بأنّ الإرادة والطلب من الألفاظ المترادفة ، موضوعان بإزاء مفهوم واحد كالإنسان والبشر مصداقان للكلّي والطلب والمنشأ بلفظه كالطلب ، كذا عين الإرادة الإنشائيّة والوجدان شاهد به عند طلب شيء والأمر به.
وبالجملة :
لا يكاد غير الصفات المعروفة من التمنّي والترجّي والإرادة هنا صفة أخرى كالطلب حتى يكون مغايرا لها فلا محيص عن اتحادهما تارة يعبر به منه ، وأخرى بها وليست من الأفعال الاختيارية للنفس شيء كحركة النفس وتصدّيه.
وفيه :
انّ الإرادة من كيفيات النفس الغير القابلة للانشاء ، إذ الإنشاء عبارة عن إيجاد ، والإرادة غير قابلة لذلك فلا تكون من الصفات