عرشه يفتخر لأولاده وأعوانه بعبادة من يسجد في وقت طلوع الشمس والشارع لا يحبّ افتخاره لهم فلا يكون نهيا بل إرشاد إليه.
وقد عرفت في القسمين الأولين كالصلاة في مواضع التهمة وفي الحمّام والصلاة مستقبلا إلى النار ونحوه قد ذكرنا سابقا في توجيههما على حده ليس ذلك من باب اجتماع الأمر والنهي في شيء لعدم اتحاد الكون في الحمّام مع الصلاة وعدم جزئيّة الاستقبال إلى النار بالصلاة وكذلك مواضع التهمة ليس بجزء متّحد معها وانها كالنظر إلى الأجنبيّة في حال الصلاة فانّ الصلاة مركّب من أجزاء كالقيام والركوع وغيرها.
وأما الكون فيه من لوازم الجسم وليس بمتّحد معها ولا دخل للاستقبال والكون لها لكونها مقارنا للصلاة وليس بمتّحد ولا ملازم كالخياطة في الدار الغصبي والخياطة شيء والكون شيء آخر غير متّحد كما عند العرف.
نعم ؛ يمكن أن يكون غسل الجمعة والجنابة من باب اجتماع العنوانين في متعلّق واحد ولكن لم يقل به أحد بل يقال أكثر ثوابا بل يقال انّ مع اجتماع الوجوبين أو الاستحبابين أو الوجوب مع الاستحباب ومع إتيان أحدهما يسقط الآخر ويدلّ عليه الرواية كقراءة القرآن وعيادة المريض وتشييع الجنائز.