في كون مفهومه بسيطا.
الثالث : ولقد أجاد الشيخ في التسوية بين المشتق والجوامد في عدم أخذ الذات فيه وقال كما ان الذات لم تؤخذ في مفهوم الجوامد ، وليس معنى الحجر هو الذات ثبت له الحجرية ، بل هو معنى بسيط ، فكذلك المشتق ، لم يكن الذات مأخوذا فيه.
وأورد عليه : بأن الذات لا محالة مأخوذة في مفهوم الجوامد ، فانّ الحجر مثلا من أسماء الذات ، فلا يعقل الخروج عنه ، فلا مجال بقياس المشتقّات بالجوامد ، ثم أشكله باشكالات ومن أراد فليراجع فيه.
وفيه :
انه لا فرق بينهما في لحاظ إلّا بشرطي واللحاظ اللاشرطيّة ، وهذا دليل التسوية بينهما في عدم دخول الذات عليه ، فانه كما يلاحظ المشتق بشرط لا فيكون مباينا فيتحد معه ، انه غير محمول عليه وأخرى يلاحظ لا بشرط ، فيكون مباينا ومحمولا عليه فيتحد معه من غير أن يكون الذات جزء المعنى المشتق ، فكذلك الجوامد يلاحظ بشرط لا فيكون مباينا غير محمول عليه كالشيئية والإنسانيّة وهو المبدأ في الجوامد وأخرى يلاحظ لا بشرط فيحمل عليه مع كونه مباينا كالشيء والإنسان ، فعلى هذا يكون مفهوم الأجناس والفصول والأنواع أحدهما مباينا مع مفهوم الآخر ، ويحمل أحدهما بالآخر فيكون الأول مقدّما مرتبة ويكون موضوعا