فنسبة اسم الفاعل من الأعراض واقعة في الرتبة الثانية ، ثم نسبة ملابسات الفعل من المفاعيل من حيث وقوع النسبة في الزمان أو في المكان كقولك : «زيد ضارب في المسجد أو في اليوم أو في النهر» فنسبة الملابسات الفعل يكون في المرتبة الرابعة من العوارض النسبية.
الأمر الثامن :
إن مفهوم المشتق هل هو بسيط أو مركّب؟
قيل بالبساطة ، وقيل بالتركيب ، لا بدّ فيه من بيان أمور :
الأول :
على القول بالتركيب ، انه لا بدّ أن يكون مركّبا من أمور ثلاثة : من الذات والمبدأ والنسبة ، لأن وجود الموضوع أو المحمول أو النسبة أحدهما بدون الطرفين محال.
الثاني :
المراد من المركّب المتنازع فيه في المقام ، هو التركيب بحسب التحليل العقلي ، «فزيد ضارب» فينحل إلى ذات ، وحدث ، ونسبة في العقل فيكون معنى المشتق ذات يثبت له الضرب. هذا على القول بالتركيب ، وعلى القول بالبساطة عدم كونه مركّبا من أمور ثلاثة بل انّ معناه واحد بسيط ليس الذات جزءا لمعناه والقول بالتركيب مع القول بالبساطة لا وجه له ، هذا في المشتق ، أما الجوامد لا إشكال ولا نزاع