الثاني :
انّ الألفاظ موضوعة بإزاء المعاني ، انّ مقولة المعاني والمفاهيم أعني بها ما يكون ألفاظ موضوعة لها فانية في ظرف الاستعمال وحقيقتها الواقعة من أيّ مقولة كانت ، فلا خفاء في أنها لا تركيب للمفاهيم من جنس وفصل لا مادة ولا صورة لها وليست إلا حقايق بسيطة يمتاز كل نوع عن الآخر بين ما يشاركه في المفهومية المشتركة بينهما أجمع كما هو يشاركه في جميع ما لا تركيب لها مادة ولا جهة قوّة أصلا ، إنما هو فعليّ عن كلّه ليس هو مركّب من ذات وحدث.
الثالث :
لزوم تكرار الموضوع في مثل «زيد كاتب» بل في كل قضيّة كان المحمول فيها من العناوين المشتقة ، إذا أخذت في موضوعه فيكون معناه «زيد ثبت له الكتابة» وحينئذ يلزم أن يدخل في متكثر المعنى ، بناء على أخذ الذات الشخصيّة في مفهومه ، ويلزم أن يكون من باب وضع العام والموضوع له الخاص مع انّ هيئة الفاعل موضوع بالوضع النوعي لكل متلبّس بالمبدإ على نحو عموم الموضوع ويلزم أيضا دخول الجنس في مفهوم الفصل وبالعكس ، فلا محيص حينئذ عن القول بالبساطة.
وأما ما أفاده السيّد الشريف في حاشيته على شرح المطالع من الاستدلال على بساطة المشتق عند تعريف صاحب المطالع النظريات ترتيب أمور حاصلة في الذهن يتوصّل بها إلى تحصيل غير الحاصل ، قال