(الأولى):
ويلاحظ بشرط لا في مقابل ذاته ولحاظ عدم الربط والإضافة والاتحاد بين الجنس والفصل والمادّة والصورة وبين المبدأ والذات وبهذا الاعتبار آبيان عن الحمل ، فانه يلاحظ في قبال ماهيّة موضوعه بأنّ العرض وموضوعه ماهيّتان متباينتان بشرط عدم مربوطيّة بينه وبين موضوعه ، ولا نسبة ، والإضافة بين الحدث والذات.
(الثانية):
يلاحظ بينهما الربط والإضافة والنسبة ، فهو عكس الجهة الأولى وهو اللابشرط ، وليس آبيان عن الحمل مع كون المباينة بينهما فيتّحدان لموضوعهما ، ولا فرق بين المشتق ومبدئه في دلالتهما الحدث إلا بأن المبدأ يلاحظ بشرط لا ، والمشتق يلاحظ لا بشرط ، ولا فرق في ذلك بين هيئة الفاعل وهيئة المفعول ، واسم الزمان واسم المكان وسائر الصيغ الاشتقاقيّة.
وإذا تعهّد هذا فنقول :
قد علمت من طيّ ما ذكر انّ المبدأ عبارة عن قابليّة صرفة المجرّد عن جميع الهيئات والعناوين والربط لا يتحقق له الفعليّة الّا بعروض الهيئة ، ولا يحصل له المعنى الّا بعروضها ويربط هيئة المبدأ الى الذات فيكون مبدأ لجميع المشتقّات حتى المصدر واسم المصدر ، فيدخلان على النزاع ، فالمشتق