وأربعون شهادة تعطى للأشخاص الذين أصابتهم القرعة والتى تجرى مرة واحدة كل أربع سنوات.
ويأخذ الشخص الذى ينتسب إلى طبقة من الطبقات المذكورة كل اثنتى عشرة سنة شهادة حسب قاعدة التناوب.
وفى كل سنة يقيد أسماء الأشخاص الذين أعطوا شهادة فى سجل خاص ، سواء كان عن رأى شريف مكة أو وفقا لقاعدة التناوب أو بإجراء القرعة الشرعية ، ويرسل السجل إلى وزارة الأوقاف الجليلة وتتولى إدارة المصروفات فى تلك الوزارة تحويله إلى اللجنة الخاصة ، وقد تكون لهؤلاء الأشخاص إيرادات أخرى أو معاشات.
بعد ما تعطى الشهادات إلى أصحابها فى الحرمين الشريفين وفق الأصول المرعية وتقيد فى السجل وترسل إلى إدارة المصروفات العمومية ، يتوجه بعض أفراد الطبقات الخمس إلى إستانبول ليتسلموا بدل شهاداتهم بالذات من خزينة الأوقاف السلطانية ، وبعضهم يبيعون شهاداتهم ليقضوا حاجاتهم ، وبعضهم يرسلون الوكلاء عنهم وكل من يأتى إلى باب السعادة ويبرز شهادته فاللجنة المذكورة تطابق الشهادة بما عندها ثم تكتب مذكرة وتبعث إلى وزارة الأوقاف بعد أن تعطى صورة منها لإدارة المصروفات العامة.
عندما كانت توزع الشهادات والمنح من قبل إدارة الحرمين للترجمة كان يحدث سوء تصرف ، وقد اتخذت لجنة التوزيع تحت الرعاية السلطانية قاعدة لا يمكن وقوع التلاعب فيها عند التوزيع ، وقد قيدت وضبطت جميع الأشياء المرسلة من عشر المعاش كنوعها ومقدارها ولا سيما أثمان المسكوكات ، وبهذا النظام لن يشتكى أهالى الحرمين من موظفى خزينة الأوقاف السلطانية إلا إذا ألغيت اللجنة المذكورة واستشاراتها ، أو إذا أوقفت مبالغ شهر مارس أو نقصت.