الصورة الثالثة
تذكر وتفصل كيف علقت الكسوة على كعبة الله ومن الذين نالوا شرف كسوتها مؤخرا وما هو نوع القماش الذي كسيت به وكيف تم الحصول عليه وكيف تجرى الاحتفالات فيى مختلف المناسبات؟
إن أول من كسا البيت الملك اليمنى من ملوك التبابعة «كرب بن أسعد بن عمر» سؤال ذى الأزعار بن أبرهة ذى المنارين الرايش بن عدى بن حيفى بن سبأ الأصغر بن كعب بن زيد الجمهور بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطنى غريب بن زهير بن هميسع بن العرفج حمير بن سبأ الأكبر بن يشجب بن يعرب بن قحطان.
وكان حاكم اسمه «فيطون» سببا فى كساء كرب بن أسعد الكعبة المعظمة ، وبناء على ما نقله أحد المؤرخين يروى أن أوسا وأخاه «الخزرج» بن الحارث بن ثعلبة العتيق هاجرا إلى المدينة المنورة قبل هجرة النبى (عليه أفضل التحية) بسبعمائة سنة. وقد كثر أولاد وأحفاد الأوس والخزرج وهما من آباء أجداد الأنصار الكرام ، وشكل كل واحد منهما قبيلة وكان حاكم المدينة فى ذلك الوقت رجل اسمه «فيطون».
وكان فيطون الدنئ هذا يهوديا من أشرار اليهود ، ولم يكن يسمح لأية واحدة من فتيات اليهود بالزواج إلا إذا أزال بكارتها بنفسه ، ثم حاول أن يطبق عادته المستكرهة هذه على فتيات الأوس والخزرج ، إلا أن هذا الأمر قد اشتد على بواسل رجال قبائل الأوس والخزرج ، وأخذوا يفكرون في طريقة للتخلص من فيطون هذا ، وحدث فى ذلك الوقت أن حان وقت زواج أخت «مالك بن عجلان من حفيدات الخزرج ، وبناء على هذا اقتضى الأمر أن ترسل الأخت إلى بيت فيطون المنكوب.
وفكر مالك في أن يجد طريقة للتخلص بها من فيطون فلبس زى النساء ،