الاحتفال ، وعند إدخال المحمل فى الحرم الشريف كان الطواف بالكعبة من العادات القديمة واستمرت تلك العادة إلى سنة (١٢٩٢) وهى خاصة بالمحمل المصرى ، وإلى تلك السنة لم يكن المحمل الشامى يدخل في الحرم الشريف ولم يكن يطوف بالبيت الحرام.
وفى سنة (١٢٩٢) أدخل المحمل الشامى إلى الحرم الشريف بهمة وسعى والى الحجاز «تقى الدين باشا» وبعد الطواف بالكعبة شيعه الوالى المذكور وأصبح هذا من الأمور التى يرعى جانبها. وأصبح من العادات التى ترعى لدى سكان الحجاز أن يسبق المحمل المصرى الذى يحمل كسوة البيت الشريف وسائر الأماكن الأخرى المباركة المحمل الشامى ، سواء أكان فى الدخول إلى مكة المكرمة أو المدينة المنورة أو عرفات.
ورسخت هذه العادة فى قلوب أهالى الحجاز ؛ لذا كانوا يتمنون دائما أن يسبق المحمل المصرى الشامى ؛ وإذا ما حدث أن دخل المحمل الشامى قبل المحمل المصرى ؛ يطلق الناس على هذه السنة عام القحط.
لائحة
هذه اللائحة خاصة بشرح معنى المحمل الشريف ، ووقت إيجاده. إن ما يتردد على ألسنة الناس من كلمة محفل تحريف لكلمة محمل ، كما يطلق على القاعدة التى تصنع على شكل محفة خاصة لجلوس شخصين فوق الجمل اسم المحمل ، بعد ما يركب هذا الشئ المكون من قطعتين على الجمل قد يركب على جهة منهما شخص واحد.
وكان يطلق اسم المحمل الشريف على الهودج الذى يحمل خرقته الشريفة صلى الله عليه وسلم وسواكه اللطيف وإبريق وضوئه ونعليه المباركين والأشياء المباركة الخاصة به فى أسفاره.
وكانت أمهات المؤمنين اللائى يرافقن النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ فى سفره يركبن فى ذلك الهودج.