الصورة الأولى
فى تعريف وضع المسجد الحرام القديم
حينما أسس إبراهيم ـ عليه السلام ـ كعبة الله لم يكن حولها منازل ولا بيوت ولا حوانيت ، كما أن طوائف العمالقة والجراهمة وأقوام خزاعة لم يرغبوا فى بناء المساكن حول الكعبة ، ولكن (قصى) بن كلاب حينما استولى على تدبير أمور بيت الله ، وأصبح واليا على المدينة الشهيرة ، وأخذ مفتاح كعبة الله فى يده القوية. وتولى على عاتقه تدبير شئون القبائل ، جمع أفراد قبيلة قريش ونصحهم بأن يسكنوا فى أطراف كعبة الله المفخمة ، وأسس بنفسه مبنى دار الندوة كما جاء فى الصورة الثامنة من الوجهة الثانية.
وكان المكان الذى بنى فيه قصى بن كلاب دار الندوة جهة الزاوية التى يطلق عليها الركن الشامى ، وفى الساحة التى يوجد فيها المقام الحنفى المتصل بأرض المطاف ، حيث يصلى إمام المذهب الحنفى الصلوات الخمس داخل هذا المقام ، وأخذ القرشيون فى بناء منازلهم حول الجوانب الأربعة لكعبة الله حتى زاد عددها عن العدد والحصر ، وأصبحت مكة المكرمة مدينة عظيمة كثرت شعابها ومحالها كما نراها اليوم.
ولد النبى صلى الله عليه وسلم فى منزل يقال له مولد النبى ، وهو فى الحى المشهور بشعب على «ثم شرف دار خديجة الكبرى رضى الله عنها الواقعة فى شعب بنى هاشم بالسكن فيها.
* * *