الذى كان بنى فى خلال عام (٨١٥) وعقب ذلك بنى أعمدة باب إبراهيم الزائد مصنوعة من الرخام.
إن الأعمدة التى أمر بصنعها خوش كلدى بك ، فى باب إبراهيم الزائد كانت أحد عشر من أعمدتها فى الجهة التى يقع فيها الرواق الجنوبى ، وستة فيها فى الجهة التى يقع فيها الرواق الشمالى ، وكانت كلها من الحجر المنحوت فى المقام الحنفى بعد سنة من تعمير المقامات المذكورة ، لأن مبانى المقام الحنفى كانت أكبر نسبيا بالنسبة للمقامات الأخر ، وقد شرع فى تجديده سنة (٩٤٧) وأتمه فى سنة (٩٤٩) ، بينما أتم تعمير المقامات الأخرى فى سنة (٩٤٨) ، وأمكن استخدام مبانى مقام إبراهيم التى هى أثر من آثار (خوش كلدى) بك (٦٨) عاما ، إلا أن رواد المقام الحنفى وجماعاته زادت سنة بعد سنة وضاق بهم ، ولما أبلغ الأمر إلى باب السعادة هدم محمد باشا والى مصر ذلك المقام وأنشأه من جديد بناء على الفرمان السلطانى الذى تلقاه.
كما أنه قد رمم قطع رخام المطاف ونظف مجرى عرفات وجدد كسا الأعمدة الداخلية للبيت المعظم ونظف كعبة الله بأن رفع أكوام الكناسة التى حول الكعبة.
وبما أن محراب المقام الحنفى الذى وسعه محمد باشا كان قد أسس فوق ساحة المطاف الشريف ، فكانت صفوف المسلمين المصلين فى داخل الحرم ترى غير منتظمة من خارج الحرم وفى سنة (١٣٠١) أى بعد توسيع المقام الحنفى بمائتين وأربع وثمانين سنة ، أخرج والى الحجاز عثمان باشا الجهة التى تقع بالمحراب فى ساحة المطاف وحركها نحو جهة باب إبراهيم الزائد ، وانتظم الصف الذى يقع فى هذه النقطة ، وهكذا نال ثواب هذا العمل الذى أتمه ، بناء على الأمر السلطانى ، ومازال عثمان باشا واليا على الحجاز.
لازمة
إن المقامات الأربعة الخاصة بأئمة المذاهب الأربعة من جملة المستحدثات التى