حاله القديم ، وحزورة اسم والدة وكيع بن سلمة من أمراء مكة المكرمة ، عندما توفيت أم وكيع دفنها بالقرب من ذلك الباب ؛ ولذلك اشتهر هذا الباب بباب حزورة. وكان اسمه القديم باب بنى حكيم بن حزام ، باب بنى الزبير بن العوام وباب الخزاميه وأطلق عليه مؤخرا اسم باب حزورة ، وفيما بعد باب الوداع وعند البعض كانت حزورة اسم سوق فى الجاهلية وعندما وسعت ساحة المسجد الحرام ضمت أرض هذه السوق إلى المسجد الحرام ، ولما بنيت مئذنة باب الوداع على ساحة هذه السوق فقيل للباب الذى كان متصلا بالمئذنة باب حزورة.
ويقال فى رواية أخرى إن (وكيع) بن سلمة كان والى مكة واقتضى الأمر أثناء ولايته تعمير بعض أماكن الحرم الشريف ، ولما كلف بأعمال البناء بنى لنفسه بجانب باب حزورة قصرا خاصا به ، وقد اعتاد أن يقيم فى هذا القصر من حين لآخر لأداء مهمته ، وكان قد عين غلاما يسمى حزورة لحراسة هذا القصر لذا اشتهر ذلك الباب باسم هذا الغلام ، وبما أن الحجاج يخرجون من هذا الباب بعد أداء طواف الوداع كان ذلك سببا بتسميته بباب الوداع ، ومن الأصول المرعية الآن أن يغادر الحجاج مكة المكرمة بعد إتمام طواف الوداع بشرط ألا يدخلوا الحرم الشريف بعد ذلك.
من معتقدات الأداء والمطوفين أن الشخص الذى يتم طواف الوداع عند باب الوداع ، ثم يعود من داخل الحرم إلى باب إبراهيم ويخرج منه ثم يسافر إلى بلاده فهذا يجعل هذا الحاج يعود مرة أخرى لأداء الحج ، هذا العمل من الأمور المجربة والذين يراعون هذا النظام لابد أن يعودوا مرة أخرى لأداء الحج ، ومن الأمور التى لا تحتاج إلى الدليل أو البرهان أن الأشخاص الذين يرون تلك الأماكن المقدسة رؤية العين يتمنون أن يروا تلك الأماكن مرات عديدة.
ولذا يخرج الأدلاء الحجاج من باب إبراهيم.
وأنا مؤلف هذا الكتاب وإن كنت ودّعت البيت خارجا من ذلك الباب ،