وقد ذكر النقاش (١) فى المناسك وهو لعمرى عدة للسالك أن الدعاء فى مكة يقبل ممن ذكره فى خمسة عشر موضعا وهى ، كما جاء بهذه المنظومة :
إن الدعاء فى خمسة وعشره |
|
بمكة يقبل ممن ذكره |
وهى : المطاف مطلقا والملتزم |
|
بنصف ليل فهو شرط ملتزم |
وداخل البيت بوقت العصر |
|
بين يدى جذعيه ذا فاستعر |
وتحت ميزاب له وقت سحر |
|
وهكذا خلف المقام المفتخر |
وعند شرب زمزم شرب الفحول |
|
إذا دنت شمس النهار من الأفول |
ثم الصفا والمروة والمسعى |
|
بوقت عصر فهو قيد يرعى |
كذا منى فى ليلة البدر إذا |
|
انتصف الليل فخذ ما يحتذى |
ثم لذى الجمار والمزدلفة |
|
عند طلوع الشمس ثم عرفه |
لموقف مغيب الشمس قل |
|
ثم لذى السدرة ظهرا وكمل |
وقد روى هذا الوقوف طرا |
|
من غير تقييد بما قد مرا |
بحر العلوم حسن البصرى عن |
|
خير الورى ذاتا ووصفا وسن |
__________________
(١) المقصود به المفسّر النقاش وهو أبو بكر محمد المتوفى ٣٥١.