لقد سرنا أن القضاة ثلاثة |
|
وأنك تاج الدين للقوم رابع |
بهم بنية إسلام صحت وكيف |
|
ولا وهم أركانها والطبائع |
فهم رخص أبدوا لنا وعزائم |
|
هدينا بها فهى النجوم الطوالع |
فلا تلتبس إن وسع الله فى الهدى |
|
مذاهبنا بالعلم والله واسع |
تفرقت الآراء والدين واحد |
|
وكل إلى رأى من الحق راجع |
فهذا اختلاف جد للخلق راجع |
|
كما اختلفت فى الراحتين الأصابع |
وتتضمن قصيدة الإمام البوصيرى معنى الحديث الشريف «اتفاق أمتى حجة قاطعة واختلافهم رحمة واسعة».
فضائل الحطيم
يروون تأييدا بالأحاديث الشريفة أن فى الحطيم بين بئر زمزم والمقام المحترم الذى يمتد إلى الحجر الأسود قد دفن تسعة وتسعون نبيا بعد أن حجوا توفوا وصعدت أرواحهم إلى الجنات العالية.
إن الأنبياء الذين هلك أتباعهم قد أقاموا إلى آخر عمرهم فى مكة المكرمة ، وقضوا حياتهم فى التعبد لله ـ سبحانه وتعالى ـ ثم توفوا فى تلك المدينة ، وقد نقل ذلك محمد بن السائب نقلا عن النبى صلى الله عليه وسلم.
ولما كان نوح وهود وصالح وشعيب من الأنبياء الذين توفوا فى هذه