وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ) (آخر البقرة) ، ونسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه والباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه ، وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
نمقه الفقير خالد بن أحمد بن محمد بن عبد الله المالكى الجعفرى.
السؤال الذى طرحه رضوان أغا :
السؤال :
ما يقول السادة العلماء ، أساتذة الملة والدين ، وقمع الله تعالى بوجودهم المفسدين وقطع بسيوف أنظارهم السديدة دابر كل مبتدع وكل ملحد مهين ، فى التجنى على بيت الله الحرام ـ زاده الله تشريفا وتكريما ومهابة وتعظيما ـ وهتك حرمته بإدخال اللوز والزّبيب ونحوها وأكلها فى جوفه وكذلك إدخال الفرش والبسط مع جماعة وفرش تلك البسط للجماعة فيه وإدخال مجامر البخور وإدارتها بين الجماعة فيه كل ذلك لتدريس كتاب البخارى وإلقائه على الجماعة المذكورين على هيئة تدريسه الكائن فى المدارس وغيرها كل ذلك فى جوف البيت العتيق والكعبة الشريفة المعظمة لا زالت مبجلة محترمة. ما حكم هذا التدريس المذكور بهذا الأسلوب المسطور فى جوف هذا البيت العتيق مهبط الرحمة والنور؟
أفتونا مأجورين أثابكم الله الجنة بمنه وكرمه.
الجواب الذى أعطى ردا على السؤال المذكور :
الحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله : غير خاف على ذوى العقول السليمة والأفهام المستقيمة أن السعادة العظمى والكمال الأسنى الأسمى ، فى الاتباع لما فعله النبى ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ والاقتداء بما سلكه الأصحاب الكرام أو من جاء بعدهم من التابعين والعلماء الأعلام ، ولم ينقل عنه ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ ولا عن أحد ممن جاء بعده إلى هذا الزمن ، أنه درس شيئا من العلوم وأبدى شيئا من المواعظ وعقد مجلسا لذكر الله فى وسط الكعبة الشريفة مع احتياج الناس إذ ذاك إلى التعلم ، والالتفات إلى أفعاله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ والاقتداء ، بها ولو كان فعل شىء من ذلك فى