باسمها ، وقد رممه الملك المظفر اليمانى والناصر العباسى وملوك الشراكسة المصرية ، وملوك اليمن على هيئته القديمة.
وفى عام ٩٣٥ ه عصر سليمان بن سليم عصر البر والإحسان رمم على هيئته القديمة ، وأقيم عليه قبة عظيمة ، وبنى فى داخله محرابان وفى سنة ١٠٤٣ جدد ما يستحق تجديده.
وكان داخل القبة التى أقامها السلطان سليمان فى سنة ٩٥٣ ه (١٤٤) قدما مربعا ، وكانت كل جهة من جهاتها الأربع اثنى عشر قدما.
وولدت سيدة النساء فاطمة الزهراء (رضى الله عنها) فى الحجرة المنيرة التى تقع فى الجهة اليمنى من الدار السعيدة. ولأن مولد السيدة فاطمة ـ رضى الله عنها ـ كان فى تلك الحجرة المنيرة المتصلة بالجهة اليمنى من هذا البيت المسعود ، فقد عين موضع مولدها فى وسط هذه الحجرة بحجر أبيض مستدير ناقص الشكل ، ووضع فى كوخ مكتس بالخضرة.
إنه موضع مبارك تحت قبتين جميلتين فى تلك الحجرة العريقة ، وطول هذا الموضع من الشمال إلى الجنوب ثمانية أقدام ، ومن الشرق إلى الغرب خمسة عشر قدما. وقد حمى الكوخ الذى بنى لمشاهدة الموضع المنير الذى ولدت فيه السيدة فاطمة بما يقرب من ٣٥٧ عام ، وذلك بفضل الإصلاحات والترميمات الجزئية التى كانت تجرى من آن لآخر ، وبالرغم من ذلك تخربت تلك الترميمات ، وبات من اللازم هدمها كلها ، حتى أن جدران بيت خديجة ـ رضى الله عنها ـ أصبحت محتاجة إلى الترميم والإصلاح ، وفى عام ١٢٩٦ حول أحمد أفندى مدير المسجد الحرام الكوخ المذكور إلى شبكة مصنوع من خشب الساج ، وأصلح ما مست الحاجة فيه إلى الإصلاح من جدرانه المسقوفة ، ووضع صندوقا فوق الحجر الأبيض الذى يشير إلى موضع مولدها ، وغطاء يستر المكان من الحرير المزركش.