التى على شكل الخيمة كان المكان الذى نزل فيه الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأنه مدفن أنبياء ، ولأجل ذلك يطلق على تلك القبة «قبة الأنبياء» وقد رفعت تلك القبة على أعمدة مكشوفة وداخلها يزار ، وللمسجد مئذنة تقع على شمال الداخل فى المسجد من بابه الكبير ويزعمون أن آدم ـ عليه السلام ـ مدفون تحت أساس هذه المئذنة.
خبر :
كان قد صلى على جنازة آدم ـ عليه السلام ـ ابنه «شعيب» عليه السلام ، وأنه قد دفن فى جبل أبى قبيس أولا ، إلا أن نوح ـ عليه السلام ـ أخذه فى سفينته أثناء الطوفان ، وبعد الطوفان دفنه فى المكان الذى فيه مسجد الخيف ، ويدعى المؤرخون أن قاعدة تلك المئذنة فوق سرة آدم عليه السلام.
وكان للمسجد أولا عشرون بابا ، والآن قد سد ثمانية عشر من أبوابه وبقية نواحى المسجد مجهولة إلا أنه أصلح وعمر مرة من قبل كل من : أبى جعفر المنصور البغدادى فى سنة ١٥٩ ه ، والمستنجد بالله ابن المقتفى بالله العباسى فى سنة (٥٥٩ ه) ، وأخيرا من وزير الملك العادل نور الدين زنكى الذى أحاط المدينة المنورة بسور ، وأنقذ سكانها من هجمات الأشقياء وهو جمال الدين محمد أبى منصور الأصفهانى ، وجدده السلطان قايتباى المصرى أيضا فى سنة (٨٨١ ه) فصار رصينا متينا ، وبنى تلك القبة الجميلة التى على شكل الخيمة ، وأشار إلى أن الأرض التى تحت القبة كانت مصلى للنبى صلى الله عليه وسلم ، كما أن المرحوم قايتباى هدم الجدران القديمة التى على أطراف المسجد الأربعة ، وبناها من جديد ، وصنع أربعة أبواب متينة ومحرابا ، كما بنى قبة ذات ثلاثة طوابق للمئذنة ، كما بنى بجوارها دارا لإقامة أمير الحجاج ، وجعل على بابه سبيلا وصنع فى داخل المسجد صهريجا يملأ بماء المطر ويمد السبيل بالماء ثم صنع له بابا كبيرا يفتح إلى جبل عرفات وبابا صغيرا يفتح إلى ناحية غار المرسلات ، وقد طرأ تغيير على الترميمات التى حدثت من قبل وقد تغيرت أطرافه جميعا فى التعميرات التى حدثت فيما بعد ، ولم يبق فى زماننا هذا إلا باباه وقبابه والقبة التى على شكل الخيمة.