امتلأ برحمات الله حجرها |
|
يجتمع الإنس والجن حولها |
إنها قمة كقمة الجبل سمت |
|
أقامت خيمة نور القمر أشعت |
حولها من الجمال أفواج وأفواج |
|
وكأنما هى فى البحر أمواج |
أكثر اتساعا من صدور من يحجون |
|
وكل من فيها كلهم بعملهم مغولون |
ولكن خارج الأرض الحرام |
|
لتلك القوافل مقام كسوة مصر بالتمام |
وفى الوسط محمل مسكى آخر |
|
على رأسه ظله تظهر |
لا تحسبن أنك تشاهد فيه الرمال |
|
إنما فيه الجواهر والماء الزلال |
لقد انبجس من سفح الجبل ينبوعها |
|
إن من ماء الصفا ماؤها |
مبرة آدم فى شمال الجبل |
|
وفيه لسكنى الفقير محل |
«فتوح الحرمين»
تصدى الإمام الكرمانى شارح البخارى لتعريف كلمة عرفات وقال : إن عرفات أماكن متعددة وهو اسم المكان الذى يقف فيه الحجاج ، وعرفه اسم اليوم الذى يسبق عيد الأضحى ، ولهذا أراد أن يخصص هذا الاسم لمكان واحد ، لهذا الجبل إلا أنه قد جانب الصواب ، لأن هناك من نقل روايات كثيرة فى وجه تسمية عرفات منها أن آدم ـ عليه السلام ـ وحواء نزل كل واحد منهما فى مكان بعيد عن الآخر ، وبعد مدة تلاقيا فى هذا المكان ، ولذا سمى المكان بعرفات ، وقول