نصيحة
فى عرفات غير عين «زبيدة الجارية» عدة أحواض ولكن هناك طائفة تسمى «تكرورى» وغيرها من الجهلة يغسلون فى هذه الأحواض ملابسهم وقلة منهم أيضا يستحمون فيها مما يكدر مياه الأحواض حتى لا يستطيع الإنسان أن يمنع نفسه من الاشمئزاز عند رؤيتها. لذا فعلى الحجاج الكرام أن يمتنعوا قدر الإمكان من الشرب من مثل هذه المياه.
رواية :
إن جبل عرفات جبل مقدس مبارك إلى أبعد درجة ، ومهما رويت عنه من روايات تصدق مع شدة غرابتها ومع ذلك فالحجاج يروون عنه بعض الروايات التى لا تستقيم مع ذوى الألباب.
ومن قبيل هذا ما ذكروا من أنه فى عام ١٣٠٠ وفى يوم عرفة أن حادثا غريبا قد وقع ، وهو أن صاعقة سقطت على سطح جبل الرحمة فأحرقت بضعة أشخاص وشوتهم ، وعند التدقيق والمعاينة قد تبين أن المحروقين كانوا من المجوس ، وأضاف حجاج إستانبول أن حكمة سقوط الصاعقة كانت للقضاء على هؤلاء الأشخاص ، وبما أننى لم أصدق هذا الحادث بأى شكل من الأشكال ، فبعثت إلى أحد الأشخاص الذين أثق فيهم فى مكة المكرمة أستوضحه الأمر فجاء الرد كالتالى :
الجواب
استلمت رسالتكم التى تستوضح عن الصاعقة التى سقطت عند سفح جبل عرفات فى يوم الوقفة ، وعدد من أهلكتهم وهذه هى حقيقة الأمر :
لم يكن الحجاج قد وقفوا فى عرفات بعد فقامت السماء ودون أن يكون هناك برق ولا رعد ثم جاءت صاعقة من ناحية البحر إلى القرب من جبل الرحمة