في العام الذي انهار كمر المروة وسقط اشترى ملك البنغال الشاه غياث الدين بن إسكندر الأعظم منزلين متصلين بباب أم هانئ ، وأسس أربعة مدارس مكية من أجل علماء المذاهب الأربعة ، ورتب لها وقفا لشراء كثير من العقارات ، وعين لكل مدرسة مدرسا من المذاهب الأربعة وخمسة عشر طالبا لكل مدرسة ، وتكفل بإعاشتهم.
وأصلح طرق عين عرفات وعين بازان وبركة المعلى ونظفها كما ينبغي فأجرى المياه إلى مكة المكرمة في سنة ٨١١.
فائدة :
إن بلاد البنغال الآن من مستعمرات إنجلترا الشرقية وتقع بين خطي عرض (١٦) و (٣١) شمالا وبين خطي طول (٤٧) و (٩٦) شرقا ومساحتها (٣٥٨٧٦٩) ميلا مربعا ، وعدد سكانها (٩٧١٠٠٠) وهي ولاية كبيرة ومهمة ، وتنقسم إلى ثلاث أقسام (العليا ، الوسطى ، السفلى) ، وتشمل مدنا كثيرة مثل كلكتا ، باتنة ، مرشد اباد ، دكاو ، بناري ، بريلي ، عصم واراقان ، وتحد البلاد المذكورة شمالا نابول والبوتان ، وشرقا عصم وجنيخ ، وجنوبا خليج البنغال وأجزاء من ممالك أوربا ، وأراقان ، كما تحدها من الغرب ولاية بهار التي تحيطها بأراضيها ، كما أن نهر غنخ يفصل هذه البلاد من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي.
مدينة كلكتا وهي حاضرة بلاد البنغال ومقر حكومة الهند ، وفي الجهة الشرقية من وادي حو تملي الفرع الغربي لنهر غنج ، وتبعد عن شاطئ المحيط بما يقرب من مائة ميل ، ويبلغ عدد سكانها (٧٠٠٠٠٠) نسمة وفق الإحصاء الذي أجري سنة