وبعد أن يغربلوه يفرشونه.
فى الطرف الغربى من ساحة المسجد الرملية صفان من القباب وفى طرفه الشرقى ثلاثة صفوف من القباب ، وقد خصص تحت القباب الواقعة فى الجهة الغربية لصلاة النساء ، والجهة الملاصقة للساحة الرملية شبكة بقفص أخضر اللون وبهذه العلامة بينوا أن هذا المكان خاص لأداء الصلاة للنساء ، كما سبق تعريفه فى محله.
ابتداء تعليق قناديل مسجد السعادة :
قال بعض المؤرخين لم تعلق فى عصر السعادة قناديل أو ثريات فى مسجد السعادة ، وتصور عمر بن الخطاب فى زمن خلافته أداء صلاة التراويح خلف إمام واحد ولما كان هذا يتوقف على إنارة المسجد دبر عدة قناديل وعلقها إلا أن الإمام القرطبى يضعف هذه الرواية فى تفسيره المشهور قائلا : «كانت فى عصر السعادة قناديل معلقة فى المسجد الشريف ، كان تميم الدارى قد أحضر هذه القناديل من بلاد الشام وعلقها» هذا ما كتبه محققا هذا الأمر.
رواية الإمام القرطبى هذه لا تقبل الكذب ، لأن حضرة تميم حينما ذهب إلى الشام اشترى كثيرا من القناديل ولا بأس أن يكون قد اشترى معها قدرا من زيت الزيتون ، كما كان اشترى بعض الحبال لتعليق هذه القناديل وعاد.
وعندما وصل إلى المدينة المنورة بعث مع خادمه «أبو البراء» القناديل التى اشتراها ، ثم ذهب بنفسه وعلق تلك القناديل فى أماكن مناسبة وأوقدها قبل صلاة العشاء ونال ثناء النبى صلى الله عليه وسلم الذى قال له قد أنرت الجمعية الإسلامية» ، وبناء على قول ضعيف أن أول من أضاء داخل المسجد بتعليق القناديل هو حضرة معاوية.
وهذا القول مهما كان ضعيفا فإنه ليس كذبا ولكنه خطأ ، لأن أول من أنار المسجد الشريف تميم الدارى ولا شك فى ذلك ، والاختلاف بين المؤرخين ليس فيمن جاء بالقناديل إلى الحرم الشريف ولكن الاختلاف فيمن علقها ، وأقوى