أحد ، ودفن فى مقبرة المسلمين ولكن لم يصل عليه وادعى بهذا القول عدم إيمان مخيريق ، ولكن ابن شهاب فند قول الواقدى هذا وقال : «كان مخيريق ترك جميع ما يملكه إلى النبى صلى الله عليه وسلم وأهداه له واستشهاده فى معركة أحد باعث لقول النبى صلى الله عليه وسلم «مخيريق سابق اليهود ، وسلمان سابق الفرس ، وبلال سابق الحبشة».
وإذا ما نظرنا إلى ما يفيد الحديث الشريف الذى يصرح بإسلام مخيريق يلزم أن نحكم أن الإمام الواقدى أخطأ فى قوله هذا».
والذى عرض مخيريق للنبى صلى الله عليه وسلم سبعة أموال :
١ ـ دلال
٢ ـ برقة
٣ ـ أعواف
٤ ـ صافية
٥ ـ ميثب
٦ ـ حسنى
٧ ـ مشربة أم إبراهيم (١).
وهى سبع مزارع ، فأوقف النبى صلى الله عليه وسلم ـ جامع مكارم الأخلاق ـ الأموال السبعة كلها.
وأربع من المزارع السبع وهى صافية ، برقة ، دلال ، ميثب ، فى مكان يسمى عالية خلف قصر مروان بن الحكم وهى متقاربة بعضها من بعض ومتجاورة وكان يسقى بالماء الذى يمر من وادى مهزور ، وفى عصرنا يطلق على مزرعة صافية ، زهيرة وهى فى الطرف الشرقى للمدينة المنورة ، وما زالت برقة حديقة معروفة بهذا الاسم فى الجهة القبلية لزهيرة وحديقة دلال التى وقفت لمدرسة الشهابية بجانب حديقة برقة. وهذه الحدائق الثلاث متصلة بعضها ببعض ومن المحتمل أن حديقة مثيب أيضا بالقرب من هذه الحدائق أو متصلة بها. ولكن فى زماننا هذا ليس هناك شخص يعرف مكانها.
__________________
(١) تقال لفظة مشربة على البيت العالى.