ومشربة أم إبراهيم بجانب مسجد المشربة كما بين فى فصل المساجد وحسنى فى ناحية قف وكانت تسقى بماء وادى مهزور.
والحديقة المسماة بحسينات بالقرب من جزع دلال وقريبة من ماجشونية. يظهر أنها مكان عرصات مشربة وحسنا. ومزرعة أعواف فى محل يسمى ببئر أعواف وهذه أيضا تسقى بماء وادى مهزور. وعلى هذا التقدير فالأموال السبعة كلها موجودة ولكن تغيرت أسماؤها مع مرور الزمان.
والمزارع التى عرفت أماكنها من مزارع الصدقة انتقلت كلها من مخيريق وهذا معروف لدى أئمة السير. إلا أن المؤرخين اختلفوا فى تعريف الصدقات النبوية فقال بعضهم. الصدقات النبوية من أموال بنى قريظة وبنى النضير. حتى إن مزرعة دلال كانت ملك امرأة من قبيلة بنى النضير وقد غرست أشجارها من قبل الصحابة بشرط أن تطلق سراح عبدها سلمان وتحرره.
وذهب بعضهم إلى أن الصحابة غرسوا أشجار مزرعتى برقة ومثيب للزبير بن باطاء القرظى لعتق سلمان الفارسى ـ رضى الله عنه ـ وأن مزرعة أعواف كانت ملك امرأة تسمى خناقة من بنى قريظة.
وقد أنعم الله ـ سبحانه وتعالى ـ بأموال بنى قريظة وبنى النضير وأهل فدك التى فتحت وأخذت بدون حرب قال الله تعالى :
(ما أَفاءَ اللهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِياءِ مِنْكُمْ وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ) (الأنفال) (الحشر : ٧)
وقسم النبى صلى الله عليه وسلم أكثر أموال بنى النضير للمهاجرين وأخذ لنفسه مزارع مخيريق السبع. ثم انتقلت هذه المزارع السبع إلى أيادى بنى فاطمة لأن السيدة فاطمة رضى الله عنها ـ ذهبت إلى أبى بكر الصديق فى عهد خلافته وطلبت الأموال