المهدى على كرسى الخلافة استهجن عمل والده ورد نخيل فدك إلى أحفاد على بن أبى طالب وأسعدهم ولكن موسى الهادى أخذه منهم وترك المشار إليهم فى حالة حزن وألم وأصبح أخذ نخيل فدك من أبناء فاطمة وإعطائها لهم عادة بين الخلفاء ، وقد تحمل العلويون هذه الحقارة إلى عهد المأمون العباسى المصون من الظلم ، ولكنهم بعثوا فى عهده رسولا وطالبوا الخليفة بنخيل فدك للعلويين بالشرط المذكور سابقا. وبينوا أنه غير قابل بعد ذلك للاسترداد. وذلك فى سنة (٢١٢ ه) واستهجن أسافل الناس موقف المأمون وأنشدوا البيت الآتى فى معرض الاستهزاء.
البيت العربى
أصبح وجه الزمان قد ضحكا برد مأمون هاشم فدكا
وفى رواية أخرى أن معاوية بن أبى سفيان أقطع نخيل فدك لمروان بن الحكم.
كما أن ابن الحكم وهب نصفه لعبد العزيز وعبد الملك. ولما جلس عمر بن عبد العزيز على عرش الخلافة وهب حصته والحصص الأخرى لبنى فاطمة وملكهم.
وعلى رواية أن عثمان بن عفان هو الذى ترك وأقطع فدك لمروان بن الحكم. ولكن الرواية الأولى أقوى من الرواية الثانية.