ويأخذون بقوله في النقض والإبرام ، اعترافا منهم بعلمه ووفور فضله ورجاحة عقله وصحة حكمه.
وليس هذا الحديث في حقه بكثير ، لأن رتبته عند الله وعند رسوله صلّى الله عليه وسلّم وعند المؤمنين من عباده أجل وأعلى من ذلك » (١).
كفاية الطالب
هذا ، وقد صرّح الحافظ الكنجي في مقدمة كتابه بأنّه « كتاب يشتمل على بعض ما رويناه عن مشايخنا في البلدان ، من أحاديث صحيحة من كتب الأئمة والحفاظ في مناقب أمير المؤمنين علي ، الذي لم ينل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فضيلة في آبائه وطهارة مولده إلاّ وهو قسيمه فيها ... ».
ترجمته :
وترجم له كبار العلماء وأعيان المؤرخين في كتب التاريخ والرجال ، وقد ترجمنا له في بعض مجلّدات الكتاب ، ومن مصادر ترجمته : ذيل مرآة الزمان ١ / ٣٩٢ ، الوافي بالوفيات ٥ / ٢٥٤ ، تلخيص مجمع الآداب ٣ / ٣٨٩.
(٥٧)
إثبات العزّ ابن عبد السلام
ولقد ذكره الشيخ عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي ، في كلام له أنشأه عن لسان مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام ، أورده بنصه شهاب الدين أحمد في كتابه ( توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل ) حيث
__________________
(١) كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب : ٢٢٠ ـ ٢٢٣.