خصه الله تعالى به من آياته ومعجزاته ، وعلى مناقب ابن عمه وباب مدينة علمه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضياللهعنه » (١).
ثم قال في القسم الثاني من السمط الأول : « القسم الثاني من السمط الأول في مناقب أمير المؤمنين وإمام المتقين ، عين مناهج الحق واليقين ورأس الأولياء والصديقين ، زوج فاطمة البتول قرة عين الرسول ، ابن عمه وباب مدينة علمه ، مؤازره وأخيه ، وقرة عين صنو أبيه ، المرتضى المجتبى الذي في الدنيا والآخرة إمام سيد. وفي ذات الله سبحانه وتعالى وإقامة دينه قوي أيد ، ذي القلب العقول والاذن الواعية والهمة التي هي بالعهود والذمام وافية ، يعسوب الدين وأخي رسول رب العالمين ... الليث القاهر والعقاب الكاسر والسيف البتور والبطل المنصور والضيغم الهصور والسيد الوقور والبحر المسجور والعلم المنشور ، والعباب الزاخر الخضم والطود الشاهق الأشم ، وساقي المؤمنين من الحوض بالاوفى والأتم ، أسد الله الكرار ، أبي الأئمة الأطهار. المشرّف بمزية من كنت مولاه فعلي مولاه ، المؤيّد بدعوة اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، كاسر الأنصاب وهازم الأحزاب ، المتصدّق بخاتمه في المحراب ، فارس ميدان الطعان والضراب ، هزبر كلّ عرين وضرغام كلّ غاب ، الذي كلّ لسان كلّ معتاب ومغتاب وبيان كل ذام ومرتاب عن قدح في قدح معاليه لنقاء جنابه عن كلّ ذم وعاب ، المخصوص من الحضرة النبوية بكرامة الأخوة والانتخاب المنصوص عليه بأنه لدار الحكمة ومدينة العلم باب ، وبفضله واصطفائه نزل الوحي ونزل [ نطق ] الكتاب ، المكنى بأبي الريحانتين وأبي الحسن وأبي التراب ... » (٢).
وقال : « فضيلة أخرى اعترف بها الأصحاب وابتهجوا ، وسلكوا طريق الوفاق وانتهجوا : عن ابن عباس رضي الله عنهما : إن رسول الله صلّى الله عليه
__________________
(١) نظم درر السمطين : ٢٠.
(٢) نظم درر السمطين : ٧٧.