ترجمته :
ترجم له ابن حجر العسقلاني بقوله :
« عبد الرحمن بن عبد الرزاق بن إبراهيم بن مكانس القبطي المصري فخر الدين ، ولد في سلخ ذي الحجة سنة ٦٤٥ ، وكان أبوه من الكتاب في الدواوين فنشأ في ذلك ، وكان له ذكاء ، فتولع بالأدب فأخذ عن القيراطي وغيره ، وصحب الشيخ بدر الدين البشتكي ، ونظم الطريقة النباتية فأجاد مع قصور بين في العربية لكنه كان قوي الذهن ، حسن الذوق ، حاد النادرة ، يتوقد ذكاء ، وولي نظر الدولة وغيرها من المناصب بالقاهرة ، وصودر مرة مع الصاحب كريم الدين أخيه ، ثم ولي وزارة الشام فأقام بها مدة ، ودخل إلى حلب صحبة الظاهر برقواق ، وطارح فضلاء الشام في البلدين ، ثم طلب من دمشق ليلي الوزارة بالديار المصرية فيقال إنه اغتيل بالسم وهو راجع ، فوصل إلى بيته ميتا ، وذلك في ثاني عشر ذي الحجة سنة ٧٩٤ ولم يكمل خمسين سنة ، اجتمعت به غير مرة ، وسمعت منه شيئا من الشعر ... » (١).
(٧٤)
إثبات كمال الدين الدميري
وقال كمال الدين محمد بن موسى الدميري ما نصه : « ومناقبه رضي الله تعالى عنه كثيرة جدّا ، ويكفي منها قوله صلّى الله عليه وسلّم : أنا مدينة العلم وعلي بابها » (٢).
__________________
(١) الدرر الكامنة ٢ / ٣٣٠.
(٢) حياة الحيوان للدميري ١ / ٥٥.