ترجمته :
١ ـ ابن قاضي شهبة قائلا : « محمد بن موسى بن عيسى الدميري المصري كمال الدين ، ولد في حدود الخمسين وتكسب بالخياطة ، ثم خدم الشيخ بهاء الدين السبكي وأخذ عنه ، وعن الشيخ جمال الدين الأسنوي وأثنى عليه ثناء كثيرا ، وتخرج ومهر في الفنون وقال الشعر ، وولي تدريس الحديث بالقبة الزكية بالقرب من باب النصر ، وحج مرارا وجاور وتكلّم على الناس في جامع الظاهر بالحسينية ، وكان ذا حظ من العبادة والتلاوة لا يفتر لسانه غالبا عنهما ، وله شرح المنهاج في أربع مجلدات ضمّنه فوائد كثيرة خارجة عن الفقه ، والديباجة في شرح سنن ابن ماجة في أربع مجلدات ، وجمع كتابا سماه حياة الحيوان أجاد فيه ذكر فيه جملا من الفوائد الطبيّة والخواص والأدبية والحديثية وغير ذلك ، وله خطب مدونة جمعيّة ووعظية.
وقال الحافظ شهاب الدين ابن حجر في المعجم : وكان له حظ من العبادة تلاوة وصياما ومجاورة بمكة والمدينة ، واشتهرت عنه كرامات واخبار بأمور مغيبات يسندها إلى المنامات تارة وإلى بعض الشيوخ أخرى ، وغالب الناس يعتقد انه يقصد بذلك الستر. توفي في جمادى الآخرة سنة ثمان وثمانمائة » (١).
٢ ـ تقي الدين الفاسي فذكر شيوخه ومصنفاته ، وذكر كتاب ( حياة الحيوان ) وقال « وهو كتاب نفيس وقد اختصرته » وذكر أنه « لما رآه الشيخ بهاء الدين السبكي أهلا للتدريس والفتوى تكلم له مع جدي القاضي كمال الدين أبي الفضل النويري في أن يجيز له ذلك ففعل » قال : « وبرع في التفسير والحديث والفقه وأصوله والعربية والأدب » (٢).
٣ ـ شمس الدين السخاوي ترجمة مطولة نلخصها في ما يلي بلفظه : « وصفه
__________________
(١) طبقات الشافعية ٢ / ٣٩٠.
(٢) العقد الثمين في تاريخ بلد الله الامين ٢ / ٣٧٢.