ابراهيم الشرقي والي جونفور وروده ونضر سقاه الله تعالى سحائب الإحسان وروده ، عظمه بين الكبراء ولقبه بملك العلماء ، فزين القاضي مسند الافادة ، وفاق البرجيس في افاضة السعادة ، وألّف كتبا سارت بها ركبان العرب والعجم ، وأذكى سراجا أهدى من النار الموقدة علم العلم ...
توفي لخمس بقين من رجب المرجب سنة تسع وأربعين وثمانمائة ... » (١).
(٨١)
إثبات ابن حجر العسقلاني
ولقد أثبت شهاب الدين أبو الفضل ابن حجر العسقلاني حديث مدينة العلم ، وأورده في فضائل أمير المؤمنين عليهالسلام ، وحكم ببطلان القول بوضعه ، ونصّ على كثرة طرقه ... في كتبه المختلفة :
فقال بترجمة أمير المؤمنين عليهالسلام في جملة من فضائله : « وروى أنه عليه الصلاة والسلام قال : أنا مدينة العلم وعلي بابها.
وقال عمر : علي أقضانا وأبي أقرؤنا.
وقال يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب : كان عمر يتعوّذ من معضلة ليس لها أبو الحسن.
وقال سعيد بن جبير عن ابن عباس : كنا إذا أتانا الثبت عن علي لم نعدل به.
وقال معمر عن وهب بن عبد الله عن أبي الطفيل شهدت عليا يخطب وهو يقول : سلوني فو الله لا تسألوني عن شيء إلاّ أخبرتكم به ، وسلوني عن كتاب الله
__________________
(١) سبحة المرجان في آثار هندوستان : ٣٩.