عيادة أو مستشفى للأمراض العقلية وهم في حالة يرثى لها من الهذيان الديني والهلوسة من ادعاء الإيحاء إليهم من الله أو رؤية الملائكة والجان وغير ذلك.
ب ـ سبيل عام هو سبيل العلم والمعرفة عن طريق الحواس والعقل والمنطق وهو طريق البرهان والدليل الذي أمرنا المولى بسلوكه لكي نؤمن به ونلتزم بتعاليمه من خلال مئات الآيات الكريمة التي حضت المكلف على أن يجد لنفسه البرهان الإيماني من خلال كتابه المسطور : القرآن الكريم ، وكتابه المنظور : الكون وما حواه ، شرط أن يقرأ ويتعلم ويتفكر ، فالقرآن الكريم لا يتوجه بالنداء الإيماني إلا لقوم يعلمون ويفقهون ويعقلون ويتفكرون : (كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) (فصلت : ٣).
(وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ وَما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ) (العنكبوت : ٤٣).
(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ وَما أَنْزَلَ اللهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ ماءٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ وَالسَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (البقرة : ١٦٤).
٣ ـ أنواع البرهان
(هذا بَصائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) (الجاثية : ٢٠).
ولو كان إيمان الفطرة يكفي الإنسان ، لما أنزلت الكتب السماوية وأرسلت الرسل والأنبياء. إذ لا بد من دليل إيماني لا يرقى إليه الشك فعبارة «اركع على ركبتيك وأغمض عينيك وآمن بقلبك» كما قال «باسكال» لا تكفي عند الإنسان ، وهو الأكثر جدلا بتعريف خالقه (وَكانَ الْإِنْسانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ