بينما نسخة العوالم منقولة عن نسخة الحميري بواسطة غيرها حيث قال كاتبها عن نسخة الحميري بأنها أصل المنتسخ عنها .
وقد ظهر أثر هذا الامتياز في النقص الواقع في الكتاب ، حيث ترك له في نسخة المجلسي مقدار سبع صفحات للموضع الأول ومقدار خمس صفحات للموضع الثاني .
بينما نسخة العوالم تركت للنقص في الموضع الأول مقدار سطر واحد فقط وللموضع الثاني مقدار سطرين فقط .
٢ ـ ان على نسخة المجلسي بلاغاً في ( ص ٧٦ ) مما يدل على العناية بها كما تشير التصحيحات الموضوعة في الهوامش على ذلك أيضاً ، وقد صرح العلامة المجلسي بأن نسخته ( قديمة مصححة (١) .
٣ ـ ان نسخة المجلسي أقدم من الأخرى ، فهي مكتوبة سنة ( ۱۰٩٧ ) بينما نسخة العوالم متأخرة استنساخاً .
وتمتاز نسخة العوالم بأمور :
١ ـ وضوح خطها وجودته ، وتنقيط بعض الحروف ، التي وردت في نسخة المجلسي مهملة ، وهذا ما يزيل اللبس ويؤدي الى سهولة قراءة النص .
٢ ـ أن مؤلف العوالم قد لاحظ نسخته وقرأها كلها ، وتبدو ملاحظاته مثبتة في هوامش الكتاب ، كالاستظهار في قراءة بعض الكلمات ، وتخريج بعض الأحاديث ، بينما نسخة المجلسي خالية عن أية ملاحظة من المجلسي بالرغم من وجودها في حيازته .
٣ ـ ان نسخة العوالم على كل حال نسخة استعنا بها لتكميل ما نقص من النص ، أو لتوضيح ما أجمل ، أو غير ذلك
__________________
(۱) بحار الأنوار ( ١٦٠ ص ٢٦ ) .